العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسـام العقيـدة والتوحيـد قسـم العقـيدة والـتوحيد
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

عبق
عضو مميز
رقم العضوية : 8
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في أرض الله الواسعة
المشاركات : 1,788
بمعدل : 0.34 يوميا

عبق غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبق


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم العقـيدة والـتوحيد
افتراضي هل هذا في قلبة ذرة براء للكافرين
قديم بتاريخ : 11-03-2010 الساعة : 12:34 PM




شيخنا الفاضل أحسن الله إليك :

هل من فرح لأفراح الكافرين وحزن لأحزانهم وساعدهم بكل ما يملك

وقابلهم الود بالود وصار معهم إينما كانوا المهم تحقيق رغباتهم؟

بالله عليك هل هذا في قلبة ذرة من براء للكافرين ؟


أحسن الله إليك ونفع الله بعلمك



الجواب/



ليست كل موالاة تُعتبر كفراً
وإنما قد تقع الموالاة من المنافقين .

ألا ترى أن الله سبحانه وتعالى لما ذكر تحريم الموالاة ، وأن من تولّى الكفار فإنه منهم ، قال تبارك وتعالى :
( فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْر مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ )

فوصفهم بـ " مرضى القلوب " ، وهذه صفة المنافقين .

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : وقوله تعالى (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) أي شك وريب ونفاق (يُسَارِعُونَ فِيهِمْ) أي يبادرون إلى موالاتهم ومودتهم في الباطن والظاهر (يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ) أي يتأولون في مودتهم وموالاتهم أنهم يخشون أن يقع أمر من ظفر الكافرين بالمسلمين فتكون لهم أياد عند اليهود والنصارى فينفعهم ذلك عند ذلك . اهـ .

بل ألا ترى حال رأس النفاق ، عبد الله بن أُبيّ بن سلول ، وهو يُدافِع عن حلفائه من اليهود ، حتى آذى النبي صلى الله عليه وسلم في دفاعه ذلك ؟

فقد كانت أول قبيلة من اليهود نقضت مابينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم بنو قينقاع ، فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على حكمه ، فقام إليه عبد الله بن أبيّ بن سلول حين أمكنه الله منهم فقال : يا محمد ! أحسن في مواليّ ، وكانوا حلفاء الخزرج ، فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد أحسن في مواليّ . فأعرض عنه ، فأدخل يده في جيب درع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له ، رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرسلني ! وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأوا لوجهه ظللا ثم قال : ويحك أرسلني ! قال : لا والله لا أرسلك حتى تحسن في مواليّ ؛ أربعمائة حاسر ، وثلاثمائة دارع قد منعوني من الأحمر والأسود تحصدهم في غداة واحدة ، إني امرؤ أخشى الدوائر ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هم لك .

وهذا هو شأن المنافقين ، وهو شأن مرضى القلوب الذين يتولّون الكفار يبتغون عندهم العِـزّة ، كما قال الله جل جلاله :
( الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً )



فنسأل الله السلامة والعافية ، ونسأله البراءة من النِّفاق .

أما شأن أهل الإيمان فهو البراءة من الكفار وبغضهم .

والله تعالى أعلى وأعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما الرد على من يقول إنه لا ولاء ولا براء في الرياضة، ويستشهد بمشاهدة عائشة لِلَعب الأحباش؟ نسمات الفجر إرشـاد الشـبـاب 0 07-03-2016 10:09 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 03:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى