[ناصرة السنة]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل "عبد الرحمن السحيم" على ما تقدموه من خدمة للإسلام والمسلمين
شيخنا والله لا أدري كيف أبدا ولكن أحاول الاختصار
عندي أصدقاء على طريق الحق والحمد لله "ملتزمين" على الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح بإذن الله
شيخنا منهم صديق عزيز عليّ " متزوّج "وهو ما شاء الله ذو أخلاق والتزام وحافظ لكتاب الله مرتّل له ، عنده علم ما شاء الله ولكن شاء الله أن أحبّ أخت وهي كذلك ملتزمة ما شاء الله متجلببة "متزوّجة "!!! ولكن لم يكن يعلم بذلك من قبل حتى أحبّها وأراد خطبتها وذلك عندما كان يلقي عليهنّ دروسا من وراء حجاب وكانت هناك كذلك مسابقات .. فكانت هي دائما المتوفقة في أجوبتها الكتابية ..و..وهذا الأخ الحبيب ابتلي بزوجة لم تعجبه ولم تلبي رغباته في أمر "المعاشرة" ، فوافق الأمر أنّه كان يطلب النصيحة من زوج هذه الأخت ففهم من نصائحه أنّ هذه الأخت والزوجة تلبي ما شاء الله رغبات زوجها ال"...." ، فازداد تعلقا بها والله المستعان ...
كي لا أطيل شيخنا فيه أمور كثيرة جعلته "يحبّها حبّا جمّا " حتى تمنى لو أنّ هذا الأخ يطلّق يوما ما زوجته و يتزوّجها هو ....فبكى كثيرا وتألّم كثيرا ولم يصارحني حتى ازداد ألمه وطلب مني النصيحة ....وقد راسلت هذه الأخت طالبة النصيحة فقالت : "أنّها تعلّق قلبها بأخ كريم ولا تدري كيف كان ذلك وأنّ هذا الكابوس يلاحقها ليل نهار وتريد التخلّص منه ................"
ووالله شيخنا احترت سألت زوجتي عنها فقالت هذه الأخت ما شاء الله لم نعرف عنها إلاّ خيرا متجلببة حافظة للقرآن ، ....
والله شيخنا أستغفر الله ولكن كدت أنصحه بالدعاء أن يرزقه الله بها إن كانت خيرا له لما رأيته من تعلّقه بها ...قلت له تزوّج بأخرى ولكن ....فما نصيحتكم لهذا الصديق ولهذه الأخت شيخنا الفاضل ؟ ومعذرة على الإطالة




الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

هذا ليس حُـبًّا ، بل هو خيانة ونَظَر إلى ما لا يَحِلّ له النظر إليه ، ولا التطلّع إليه أيضا .
وقد قال الله تعالى : (لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ) ، وقال عزّ وجلّ : (وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى) .

وإن أبدى لها رغبته ، فهذا تخبيب للزوجة ، وهو مِن إفساد الحياة الزوجية بَيْن الأزواج ، لقوله عليه الصلاة والسلام : ليس مِـنَّا مَن خَبّب امرأة على زوجها . رواه الإمام أحمد وأبو داود .

فعليه أن يتقي الله ، وأن لا يتطلّع إلى ما لا يَحِلّ له التطلّع إليه .
وأن يبحث عن غيرها ، فليس في نساء المسلمين قِـلَّـة .

ومِن عيوب التحدثّ بأسرار البيوت أن تتطلّع النفوس الضعيفة إلى ما يَحِلّ لها .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد