|
|
المنتدى :
قسـم السنـة النبويـة
هل وَرَد ما يدلّ على أن السُقيا مِن حوض رسول الله ﷺ تكون بيده الشريفة ؟
بتاريخ : 25-02-2010 الساعة : 11:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
انتشر بين البعض دعاء
يطلبون فيه السقاية من الحوض يوم القيامة بيده صلى الله عليه وسلم
فهل ورد مايدل على أنها تكون بيده أم لا ؟
وجزاكم الله خيرا
الجواب :
وجزاك الله خيرًا
ثبتت الأحاديث في صِفة الحوض ، وكثرة آنيَتِه ، وأن ماءه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل ، وأن المؤمنين يردون حوضه صلى الله عليه وسلم ، ومن يشرب منه لا يظمأ بعدها أبدا ، وأن هناك من يُطرد عن الحوض ، أما أن تكون السُّقْيَا بِيده عليه الصلاة والسلام فلا أعلم ثبوت ذلك .
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض رَحِمَهُ اللَّه : أَحَادِيث الْحَوْض صَحِيحَة ، وَالإِيمَان بِهِ فَرْض ، وَالتَّصْدِيق بِهِ مِنْ الإِيمَان ، وَهُوَ عَلَى ظَاهِره عِنْد أَهْل السُّنَّة وَالْجَمَاعَة ، لا يُتَأَوَّلُ ، وَلا يُخْتَلَفُ فِيهِ . نقله النووي .
وقال ابن أبي العز في شرح الطحاوية : والذي يتلخص من الأحاديث الواردة في صفة الحوض أنه حوض عظيم ، ومورِد كريم ، يُمَدّ مِن شراب الجنة ، من نهر الكوثر الذي هو أشد بياضا من اللبن ، وأبرد من الثلج ، وأحلى من العسل ، وأطيب ريحا من المسك ، وهو في غاية الاتساع ، عرضه وطوله سواء ، كل زاوية من زواياه مسيرة شهر ، وفي بعض الأحاديث : أنه كلما شُرِب منه وهو في زيادة واتساع ، وأنه يَنبت في خلاله من المسك والرضراض من اللؤلؤ و قضبان الذهب ، ويثمر ألوان الجواهر ؛ فسبحان الخالق الذي لا يُعجزه شيء .
وأحاديث الحوض بلغت حدّ التواتر .
قَالَ الْقَاضِي : وَحَدِيثه مُتَوَاتِر النَّقْل ، رَوَاهُ خَلائِق مِنْ الصَّحَابَة .
وقال ابن كثير بعد سياق روايات في الكوثر وصِفَتِه : وقد صح أصل هذا بل قد تواتر من طرق تفيد القطع عند كثير من أئمة الحديث ، وكذلك أحاديث الحوض . اهـ .
ولم يَرِد في الأحاديث - حسب علمي - أن السُّقيَا بِيد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهنا :
سؤال عن صِحة حديث " إني لكم فرط على الحوض "
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4574
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
|
|
|
|
|