العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسام القـرآن والسنـة قسم القـرآن وعلـومه
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

طالبة علم
مشرف
رقم العضوية : 765
الإنتساب : May 2015
الدولة : دار الفناء
المشاركات : 880
بمعدل : 0.27 يوميا

طالبة علم غير متواجد حالياً عرض البوم صور طالبة علم


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسم القـرآن وعلـومه
افتراضي قوله تعالى:(فَأَرَدْتُ)وقوله:(فَأَرَدْنَا)وقوله:(فَأَرَ ادَ رَبُّكَ)لماذ اختلف الضمير؟
قديم بتاريخ : 12-11-2021 الساعة : 01:26 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مالحكمة في هذه الآيات من سورة الكهف؟؟
( أما السفينة فكانت لمساكين يعملون فى البحر فأردت أن أعيبها....)

( فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا أن يبدلهما ربهما .....)

( أما الجدار فكان لغلامين فى المدينة وكان تحته كنز لهما فأراد ربك أن يبلغ أشدهما......) إلى آخر الآيات...

فى الآية الأولى قال أردت, وفى الثانية قال أردنا , وفى الثالثة قال أراد ربك ..
ما الحكمة في هذا؟؟؟؟؟جزاك الله خيرا


الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً

الأولى : نَسَب عَيب السفينة وإفسادها إلى نفسه ، ولم يَنسبه إلى ربِّه لأنه هو الفاعل له ، ثم هو من التأدّب مع الله ، كما قال الخليل إبراهيم عليه الصلاة والسلام : (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) ، وكما قالت الجن : (وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا) ؟
وكل هذا من التأدّب مع الله .

والثانية : نَسَب الفعل إليهما ، لأن هذا يُراد لهما ، فيَصحّ أن يكون نَسَبَه إلى نفسه وإلى موسى معه ، وحَمَله بعض العلماء على إرادة الله وإرادة الْخَضِر .

والثالثة : نَسَب الإرادة إلى الله ، لأن الله هو الذي أراد أن يَبلغا أشدّهما ، وليس هذا لأحد من البشر .

قال ابن جماعة في كشف المعاني في المتشابه والمثاني :
قوله تعالى : (فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا) ، وقال بعده : (فَأَرَدْنَا) وقال في الثالثة : (فَأَرَادَ رَبُّكَ)
جوابه :
أن هذا حُسْن أدب من الْخَضِر مع الله تعالى .
أما في الأول فإنه لما كان عيباً نَسَبه إلى نفسه .
وأما الثاني : فلما كان يتضمّن العيب ظاهراً ، وسلامة الأبوين من الكُفْر ، ودوام إيمانهما قال : أرَدْنا ، كأنه قال : أردتُ أنا القتْل ، وأراد الله سلامتهما من الكُفْر ، وإبدالهما خيراً منه .
وأما الثالث : فكان خيراً مَحضاَ ليس فيه ما يُنكَر ، لا عقلاً ولا شرعاً ، نَسَبَه إلى الله وحده فقال : (فَأَرَادَ رَبُّكَ) . اهـ .

والله تعالى أعلم .

المجيب فضيلة الشيخ/عبد الرحمن بن عبد الله السحيم



إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
غلط منتشر في فهم قوله تعالى : (إنك لا تهدي من أحببت) طالبة علم منتـدى الحـوار العـام 4 25-01-2021 08:32 PM
معنى قوله تعالى: {فلا أقسم بالخنس} إلى قوله: {والصبح إذا تنفس}؟ طالبة علم منتـدى الحـوار العـام 0 24-02-2016 11:23 PM
معنى قوله تعالى ( فِي سِتَّةِ أَيَّام ) عبق قسم القـرآن وعلـومه 0 26-02-2010 08:40 PM
هل يحاسبنا الله بما نقوله في داخلنا، ما لم نتلفظ به!!! عبق قسـم الفقه العـام 0 12-02-2010 09:15 PM
سبب نزول قوله تعالى (ما ودعك ربك و ما قلى) نسمات الفجر قسم القـرآن وعلـومه 0 10-02-2010 05:13 AM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 01:34 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى