بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم الطق بإيقاع في الزواجات وهو صوت يشبه صوت الدفوف يتم عزفه عن طريق الأورج وهو منتشر في الوقت الحاضر
والبعض يدخل في الإيقاع صوت الطبول وأصوات غريبة شبيهة بالدف ولكنها مسجلة بالآلة
لا يجوز الضرب على طبول ولا على آلات موسيقية ، ولا الاستماع إليها ، وإنما رُخِّص في الدُّفّ في الأعراس ونحوها .
والدُّفّ هو المفتوح مِن إحدى الجهات ، وهو الذي يُشبه الطشت أو الطست (صحن الغسيل) .
وأما الطبل ، وهو الْمُغْلَق مِن الجهتين ، فهو حرام ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : إن الله حَرَّم عليّ - أو حَرَّم - الخمر، والميسر، والكُوبة . قال : وكل مُسكر حرام . قال سفيان : فسألت علي بن بذيمة عن الكُوبة ؟ قال : الطبل . رواه أبو داود وصححه الألباني .
وقد توسَّع الناس في هذا المجال توسُّعا مذموما ، عاد ذلك التوسُّع على الأعراس بالشؤم .
والزواج نِعمة يَجب أن تُبْدأ وتُقابَل بالشكر ، لا أن تُبْدأ وتُقابَل بِكُفْران النِّعَم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيها الناس ، إنه ليس مِن شيء يُقَرِّبكم مِن الجنة ويُبعدكم مِن النار إلاّ قد أمَرتكم به ، وليس شيء يُقَرّبكم مِن النار ويُبعدكم من الجنة إلاّ قَد نهيتكم عنه ، وإن الروح الأمين نَفث في رُوعي ، أنه ليس مِن نفس تموت حتى تستوفي رزقها ، فاتقوا الله وأجْمِلوا في الطلب ، ولا يَحملكم استبطاء الرِّزق على أن تُطلبوه بمعاصي الله ، فإنه لا يُنال ما عند الله إلاّ بطاعته .
وفي رواية : فإن الله لا يُنال فَضله بِمعصية . رواه ابن أبي شيبة والحاكم ، وله شاهِد مِن حديث أبي أمامة رضي الله عنه عند الطبراني وأبي نُعيم في " الحلية " ، ومِن حديث حذيفة رضي الله عنه عند البزّار ، ومِن حديث جابر رضي الله عنه عند ابن ماجه بِنحوه .
وأحسب أن أكثر المشكلات الزوجية ووقوع الشقاق والفراق إنما هو بسبب وُجود الْمحرَّمات والمنكرات في الحياة الزوجية ، ابتداء بِحفل الزفاف ، ومرورا بالعلاقات الأسرية والمعاشرة الزوجية ، وانتهاء بما في البيوت مِن صور ذوات أرواح مُعلّقة وغير مُعلّقة ، وموسيقى وأغانٍ وسَهَر على ما حرّم الله ، وتضييع لفرائض الله .
حكم الطق بإيقاع في الزواجات
العرض العادي
