[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم شيخنا ، أنا متزوجة ولي بنت ، والحمد لله، لكن ظهر بيني وبين زوجي مشكل قد يزعزع استقرارنا وهو : أن أهل زوجي قاموا بتربية ابنة ابنتهم ، ولما بلغت العامين أرادت أمها استرجاعها فقالوا لها دعيها عندنا لأننا تعودنا عليها ، فتركتها والآن الفتاة لها 9 سنوات ، ويبدو أن خالاتها يردن التخلي عن مسؤوليتهن تجاها وقلن لزوجي الذي هو خالها أنت من أصر على إبقائها فخذها لتعيش معكم ، أنا حديثة عهد بزواج وصغيرة في السن ، والموافقة على أمر كهذا مسؤولية كبيرة بالنسبة إلي من كل النواحي كتعليمها وأكلها ونومها وووو ، فضلا على أني أرفض أن تكون معنا لأنها ستكون عائقا لي في التزين لزوجي أو فعل ما يحلو لي من أمور ، لأنها ستكبر ويجب التحفظ أمامها في كل الأمور ، علما أن وضعنا المادي لا يسمح بذلك ، وكذا والدتها لا تريدها بحجة أنها أرادت استعادتها مرة ولم يوافقوا ، لذا فلا حاجة لها الآن، وهي تطلب من زوجي أن يصرف عليها ووالدها موجود .
سؤالي يا شيخ هل يحق لي أن أرفض هذا الأمر؟ لأن والديها موجودان وكل أهلها والله أنا في حيرة وأريد الحفاظ على بيتي وبوركتم .




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .

يَحِقّ لك رفض ذلك الأمر ؛ للأسباب التي ذَكَرْتِ ، ولأنك غير مُلْزَمة بالعناية بالفتاة .
والفتاة ليست صغيرة ، ولا يجوز لبس ما تلبسه المرأة وتتزيّن به لزوجها - على وجه الخصوص - أمام فتاة بهذا السِّنّ ؛ فقد كانت عائشة رضي الله عنها تقول : إذا بلغت البنت تِسع سنين ، فهي امرأة !
ورعاية البنت الآن ونفقتها واجبة على أبيها .

ويُمكنك التفاهم مع زوجك بهدوء ، واستغلال ساعات الصفاء ، وذِكْر الأسباب التي ذَكَرْتِ لِرفضك لها .

وسبق :
إذا هَـبَّتْ رياحُك فاغْتَنِمْها
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2052
والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد