[راجية العفو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله ... بارك الله فيكم شيخنا وجزاكم عنا خير الجنة
شيخي أخ يسأل ويقول:
أعمل حارس ليلي وعملي يأخذ مني 12 ساعة في اليوم من السابعة مساءا إلى السابعة صباحا...
ورمضان مقبل على الأبواب، أرى نفسي أنني لن أستطيع أن أؤدي واجباتي الدينية على أكمل وجه، فبالنسبة للصيام، سيكون علي أن أنام طوال اليوم حتى أستطيع الاستيقاظ للعمل ليلا، مما لا يجوز شرعا في الصيام، أم بالنسبة لقيام الليل فلن أستطيع أن أصلي إلا في حالة واحدة: دون اتجاه القبلة، وفي اتجاه الباب التي أن مكلف بحراستها، فما العمل إذن بالنسبة للصيام|، وهل يمكنني أن أصلي اضطرار في غير اتجاه القبلة ؟؟ ولكم جزيل الشكر
أتمنى أن تزودونا بالحكم الشرعي لذلك شيخنا الفاضل أعانكم الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

أما بالنسبة للنهار فيجوز له أن يَنام ما لم يكن ذلك سَبَبًا في تضييع الصلوات ، أو تفويت الجماعة .

ولا تجوز صلاة النافلة إلى غير القبلة إلاّ في السفر على الراحلة وما في حُكْمها ، وذلك أنه لم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلّى النافلة إلى غير القبلة في غير تلك الحالة .

وإذا لم يَستطع صلاة النافلة في وقت عمله فَيُمكنه أن يَشْغَل نفسه ويَسْتَغِلّ وقته بقراءة القرآن وذِكْر الله تبارك وتعالى .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد