[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم - أحسن الله اليكم فضيلة الشيخ .
قال النبي صلى الله عليه وسلم" أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله
هل البراء من الكفار وبغضهم بالله يعني بغض دينهم وما هم عليه من كُفر أم بغض الأثنيْن معاً (الكفر وحامل هذا الكفر)؟.

وجزاكم الله عنا خير الجزاء



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وأحسن الله إليك .

بُغْض الكفار يقتضي بُغْض الكُفر الذي هُم عليه .
فيُبغَض ما هم عليه مِن اعتقادات باطلة ، مثل : اعتقاد الصَّلْب والتثليث ، عند النصارى ، وبُغْض ما تقوله اليهود في ذات الله وفي شأن الأنبياء .

وأما دِين أهل الكتاب ( اليهود والنصارى ) ففيه حقّ وباطِل ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : لا تُصدِّقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم ، وقولوا : (آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا) الآية . رواه البخاري .

وأما غير أهل الكِتاب فيُبْغَضُون ويُبْغض دِينهم ؛ لأنها أديان باطِلة .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية