العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسام القـرآن والسنـة قسـم السنـة النبويـة
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

 
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.65 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم السنـة النبويـة
افتراضي هل قبر النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ؟
قديم بتاريخ : 22-02-2010 الساعة : 11:37 PM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ الكريم .
هناك من يقول ان قبر النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي ؟
هل هذا صحيح ؟
واذا كان غير صحيح فكيف نرد على من يقول هالشيء ؟



الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بيت النبي صلى الله عليه وسلم كان بجوار المسجد ، خاصة حجرة عائشة رضي الله عنها ، حتى إنه صلى الله عليه وسلم كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم صفوف فتبسّم يضحك ، ونكص أبو بكر رضي الله عنه على عقبيه ليصل له الصف ، فظنّ أنه يريد الخروج ، وهمّ المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم ، فأشار إليهم أتموا صلاتكم ، فأرخى الستر ، وتوفي من آخر ذلك اليوم . رواه البخاري ومسلم .

فهذا يدل على قرب الحجرة من المسجد ومُلاصقتها له .
ويدلّ على ذلك قول عائشة رضي الله عنها : كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصغي إليّ رأسه وهو مجاور في المسجد ، فأرجله وأنا حائض . رواه البخاري ومسلم .

وقد دُفن النبي صلى الله عليه وسلم حيث مات في حجرة عائشة رضي الله عنها .
ثم تعرّض الجثمان الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم إلى السرقة ، فقد جرت محاولة لسرقة جثمانه صلى الله عليه وسلم ، وحماه الله وحرسه ، مما أدى إلى إدخال الحجرة في طرف المسجد ، ولا تزال في جانب من المسجد .
حيث تمت التوسعة التركية من أمام الحجرة قليلاً .
ثم التوسعة الحديثة ولا تزال الحجرة تُعتبر في زاوية من زوايا المسجد حيث لم تُشمل بالتوسعة بحيث تكون في وسط المسجد .
وهذا الفعل لم يكن من فعل النبي صلى الله عليه وسلم فيُحتجّ به ، ولا من فعل الخلفاء الراشدين ولا من فعل بقية أصحابه رضي الله عنهم .
كما أنه لم يكن إلا في زمن الوليد بن عبد الملك كما نص عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .

شأن هذا العمل كشأن أي عمل بشري يُقبل منه ويُردّ ؛ لأن هذا اجتهاد من الوليد لا من فِعل النبي صلى الله عليه وسلم ابتداء ، ولا مِن فعل أصحابه رضي الله عنهم .

وإن كان إدخال القبر في ناحية المسجد لحاجة ، ومع ذلك لا يُنسب هذا الفعل إلى الشرع ، ولا يُقاس عليه .

ثم إنه قد يرد سؤال أو اعتراض : لماذا لم يُذفن عليه الصلاة والسلام في البقيع كما دُفن غيره ؟

فأقول : ثبت عند ابن ماجه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن قال : لقد اختلف المسلمون في المكان الذي يحفر له ، فقال قائلون : يدفن في مسجده ، وقال قائلون : يُدفن مع أصحابه ، فقال أبو بكر : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما قُبض نبي إلا دفن حيث يقبض . قال : فرفعوا فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي عليه فحفروا له ثم دُفن .

فهو عليه الصلاة والسلام لم يُدفن إلا في حجرته التي مات فيها ، وهذا أمر منصوص عليه .

وفرق كبير بين أن يُدفن في المسجد أو أن يُدفن في حجرته الملاصقة للمسجد .

فالأول ذريعة للشرك بالله واتخاذ القبور مساجد ، والثاني ليس كذلك إذ الحجرة معزولة عن المسجد .

ولا دليل فيه ولا مُستمسك لأهل البدع الذين وضعوا القبور في المساجد وشيّدوا المساجد على القبور ، كما هو حال كثير من المساجد .

والله تعالى أعلى وأعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


رد مع اقتباس
 

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
توقير النبي صلى الله عليه وسلم نسمات الفجر قسـم المقـالات والـدروس والخُطب 0 15-04-2015 01:43 AM
قول ابن قدامه عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم محب السلف قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 02-04-2010 01:22 PM
الحديث الـ 235 في حَجّة النبي صلى الله عليه وسلم راجية العفو شرح أحاديث عمدة الأحكام 0 13-03-2010 10:42 PM
هل يُصلّى على غير النبي صلى الله عليه وسلم ؟ راجية العفو قسم أراشيف الفتاوى المكررة 0 25-02-2010 10:20 PM
هل حج احد قبل النبي صلى الله عليه وسلم عبق قسـم السنـة النبويـة 0 16-02-2010 08:43 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 03:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى