العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسام الدعوة والإنتـرنت والفتاوى العامة قسـم الفتـاوى العامـة
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

ناصرة السنة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 46
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 3,214
بمعدل : 0.62 يوميا

ناصرة السنة غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصرة السنة


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم الفتـاوى العامـة
افتراضي ما حكم الغيبة بالقلب ؟!
قديم بتاريخ : 03-12-2013 الساعة : 05:37 PM


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عافاكم الله على هذا المنتدى وجزاكم الله خير الجزاء
سؤالي يا شيخ عبد الرحمن بخصوص الغيبة ويتكون من شقين :
الأول :ما حكم غيبة الشخص في القلب يعني بالعامية (بينك وبين نفسك) ؟
الثاني : هل إذا اغتبته وأظهرت الصوت ولكن لم يكن هناك أي شخص كأن تكون بالسيارة مثلا تكون آثم أم لا ؟
وجزاك الله خير يا شيخنا .

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

إذا تكلّم الإنسان بها حُوسِب عليها ، أما ما كان في النفس ولم يتكلَّم به صاحبه ، فإنه معفوّ عنه ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إن الله تجاوز عن أمتي ما حَدّثَتْ به أنفسها ، ما لم تعمل أو تتكلم . رواه البخاري ومسلم .

ويُخشَى مِن الانسياق وراءها ، أن تَجُرّه نفسه وتُسوِّل له ما وراء ذلك ، بحيث يستسيغ ذلك الفعل .
قال ابن القيم : دافِع الْخَطْرة , فإن لم تفعل صارت فِكرة . فَدَافع الفِكرة , فان لم تفعل صارَتْ شهوة . فحارِبها , فإن لم تفعل صارَتْ عزيمة وهِمّة , فإن لم تُدافعها صارَتْ فِعلاً . اهـ .

ثم إن لدى كل إنسان من العيوب ما يشغله عن عيوب الآخَرين .
وقد قيل :
قَبِيحٌ مِن الإِنْسَانِ يَنْسَى عُيُوبَهُ ... وَيَذْكُرْ عَيْبًا فِي أَخِيهِ قَدْ اخْتَفَى
وَلَوْ كَانَ ذَا عَقْلٍ لَمَا عَابَ غَيْرَهُ ... وَفِيهِ عُيُوبٌ لَوْ رَآهَا بِهَا اكْتَفَى
كما قيل أيضا :
إِذَا أَنْتَ عِبْتَ النَّاسَ عَابُوا وَأَكْثَرُوا *** عَلَيْكَ وَأَبْدَوا فِيكَ مَا كَانَ يُسْتَرُ
وَإِمَّا ذَكَرَتْ النَّاسَ فَاتْرُكْ عُيُوبَهم *** وَلا عَيْبَ إِلاَّ مِثْلَ مَا فِيكَ يُذْكَرُ
فَإِنْ عِبْتَ قَوْمًا بِالَّذِي فِيكَ مِثْلُهُ *** فَكَيْفَ يَعِيبُ الْعُورَ مَنْ هُوَ أَعْوَرُ
وَإِنْ عِبْتَ قَوْمًا بِالَّذِي لَيْسَ فِيهِمْ *** فَذَلِكَ عِنْدَ النَّاسِ وَاللهُ أَكْبَرُ

وعادة لا تكون الغيبة إلاّ نتيجة سوء ظن !

وعلينا أن نُحسِن الظنّ بالناس ، وان تكون قلوبنا سليمة لهم .


قال ابن الجوزي رحمه الله :
اعلم أن غيبة القلب : سوء ظَـنِّه بالمسلمين .
والظن ما تَركن إليه النفس ويميل إليه القلب . وليس لك أن تظن بالمسلم شرا إلاّ إذا انكشف أمر لا يحتمل التأويل ... ومتى خَطَر لك خاطر سوء على مسلم فينبغي أن تزيد في مراعاته وتدعو له بالخير ، فإن ذلك يغيظ الشيطان ويدفعه عنك ، فلا يلقي إليك خاطر السوء خيفة مِن اشتغالك بالدعاء والمراعاة .
وإذا تحققت هَفوة مُسلم فانصحه في السر .
واعلم : أن مِن ثمرات سوء الظن التجسس ، فإن القلب لا يقنع بالظن ، بل يطلب التحقيق فيشتغل بالتجسس ، وذلك مَنهي عنه ، لأنه يُوصِل إلى هَتك ستر المسلم ، ولو لم ينكشف لك ، كان قلبك أسلم للمُسلم . اهـ .

وهنا :
غضيض الطّرف عن هفواتي
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7843

نصيحة للمغتابين والنمامين وكثيري اللغو ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7909

تصيبني وساوس وأتوهّم أني أعيب الناس وأسخر منهم
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12501

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما المقصود بالقلب في الأحاديث النبوية راجية العفو قسـم السنـة النبويـة 0 25-05-2016 11:35 PM
ما معنى إنكار المنكر بالقلب ؟ راجية العفو قسـم السنـة النبويـة 0 15-11-2014 10:48 AM
هل يختلف فضل الذكر إذا كان بالقلب فقط أو بالقلب واللسان والقراءة معاً ؟ ناصرة السنة إرشـاد الأذكـار 0 20-11-2012 08:49 PM
ما حدود الكلام ( الغيبة ) راجية العفو قسـم الفتـاوى العامـة 0 10-09-2012 03:15 PM
استفسار عن نطق الذِّكر دون استشعاره بالقلب وعن فضائل سورة البقرة أخت أحمد قسـم السنـة النبويـة 1 05-04-2010 06:24 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 12:46 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى