|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
المنتدى :
إرشـاد الأدعـيــة
ما حُـكم قول القائل : ادعُ الله بكلّ ما يخطر في بالك ؟
بتاريخ : 27-10-2016 الساعة : 08:34 PM
ما حُكم قول القائل : ادعُ الله بكلّ ما يخطر في بالك ؟
ما رأي فضيلتكم بهذا الموضوع الذي انتشر في المنتديات ؟
الموضوع :
لـِ نهتف ْ بـ يَارب ..!
المحتوى
سِلام منّي إليًكمٍ !
أوقات تمرّ بحياتنا .. نكون فيها في أمسّ الحاجة إلى الباري
بلا غنى عن حاجتنا الدائمة إليه
فهَيآ نهتِف بـِ [يآرَب]
كل مآ يخطًر ببآلكٍ !
تريدهٍ ، تحتآجه ، تطلًبه ...
مٍن خآلقٍكً إلهً آلعآلمَين
وكفَى !
وجزاكم الله خيرا
الجواب :
قول : (كل ما يخطر ببالك تريده ، تحتاجه ، تطلبه من خالقك إله العالمَين ، وكفَى)
هذا صحيح .
وقد علّم النبي صلى الله عليه وسلم أمّته أن تدعو بعد التشهّد فقال : ثم ليتخير أحدكم مِن الدعاء أعجبه إليه فيَدعو به . وفي رواية : ثم ليتخيّر مِن المسألة ما شاء ، أو ما أحبّ . رواه البخاري ومسلم .
ومثله قول عائشة رضي الله عنها : سَلُوا الله التيسير في كل شيء ، حتى الشِّسْع في النَّعل ، فإنه إن لم يُيسره الله لم يتيسّر .
وقول طاووس بن كيسان رحمه الله : إياك أن تَرفع حوائجك إلى مَن أغلق دونك بابه ، وجعل دونك حُجَّابًا ، وعليك بِطَلب حوائجك إلى مَن بابه مفتوح إلى يوم القيامة ، طَلب منك أن تَدعوه ووَعدك بالإجابة .
وقول أبي سليمان الداراني : مَن لا يسأل الله يَغضب عليه ، فأنا أسأله لِعيالي حتى الْمِلْح !
قال ابن رجب : والله سبحانه يُحِبّ أنْ يُسأل ، ويُرْغَبَ إليه في الحوائج ، ويُلَحَّ في سؤاله ودُعائه ، ويَغْضَبُ على مَن لا يَسأله ، ويَستدعي مِنْ عباده سُؤاله ، وهو قادِر على إعطاء خَلْقِه كُلِّهم سُؤْلَهم مِن غير أنْ يَنْقُصَ مِن مُلكه شيء ، والمخلوق بِخلاف ذلك كُلّه : يَكْرَه أنْ يُسأل ، ويُحبُّ أنْ لا يُسألَ ، لِعجزه وفَقْره وحَاجته . ولهذا قال وهب بن مُنَبه لِرَجل كان يأتي الملوك : ويْحَك ! تأتي مَن يُغلِقُ عنك بابَه ، ويُظهِرُ لك فَقرَه ، ويُواري عنك غِناه ، وتَدَع مَن يفتحُ لك بابه بِنصف الليل ونِصف النهار ، ويُظهر لك غِناه ، ويقول : ادْعُني أستجب لك .
وسبق :
هل صحّ حديث : إنَّ الله يحبّ الملحّين في الدعاء ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11295
والله تعالى أعلم .
ذي القعدة 1430 هـ
|
|
|
|
|