|
|
المنتدى :
قسـم المحرمـات والمنهيات
ما حُـكم إتيان الذَّكر لذَكَر مثله ؟
بتاريخ : 13-03-2010 الساعة : 09:24 PM
...
ما حُـكم إتيان الذَّكر لذَكَر مثله ؟
الجواب :
هذا الفعل كبيرة من كبائر الذُّنوب ، وقد سمّاه الله فاحشة ، فقال سبحانه وتعالى على لسان لوط :
( أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَد مِنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ )
وأهلك الله أمة من الأمم بسبب هذه الجريمة البشعة ، فأهلكهم بأنواع العذاب ، فجعل عاليها سافلها ، وأرسل عليهم حجارة من طين . قال سبحانه وتعالى عن قوم لوط : ( فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيل مَنْضُود )
ومن عمِل مثل عمَل قوم لوط استحق القتل ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه .
وقد أثنى الله تبارك وتعالى على من حفِظ فرجه ، فقال سبحانه وتعالى : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ )
ق
قال ابن جرير :
وقوله : ( فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ ) يقول : فمن التمس لفرجه مَـنْـكَـحـاً سوى زوجته وملك يمينه ( فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) يقول : فهم العادون حدود الله ، المجاوزون ما أحل الله لهم إلى ما حرم عليهم ، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ( أي أهل التفسير ) . انتهى .
وقال القرطبي في التفسير :
فسمى من نكح ما لا يحل عاديا ، فأوجب عليه الحد لعدوانه ، واللائط عاد قرآنا ولغة بدليل قوله تعالى : ( بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ ) . وقال : ( فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) أي المجاوزون الحد من عدا أي جاوز الحد وجازه . اهـ .
وقال ابن القيم - رحمه الله - في الآية :
وهذا يتضمن ثلاثة أمور : من لم يحفظ فرجه لم يكن من المفلحين ، وأنه من الملومين ، ومن العادين
ففاته الفلاح ، واستحق اسم العدوان ، ووقع في اللوم ؛ فمقاساةُ ألمِ الشهوة ومعاناتـها أيسرُ من بعض ذلك . اهـ
وكُلّ ما يُقال في شناعة وبشاعة الزنا ، يُقال في بشاعة وشناعة فعل قوم لوط وأكثر ؛ لأنه أشنع وأقبح ، ولا يفعله حتى الحيوان البهيم ، ولا يجوز أن يطأ الزوج زوجته في دُبُرها ، فكيف إذا وقع الذَّكَر على ذَكَر مثله ؟؟؟؟
وسبق :
يرتكب فاحشة الزنا تحت اسم ( ممارسة الجنس ) !
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=5030
ما حكم الزوج الذي يأتي زوجته مِن دُبرها ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7589
والله تعالى أعلى وأعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
|
|
|
|
|