العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسـام الأدعيـة والأذكـار والألفاظ إرشـاد الأذكـار
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

نسمات الفجر
الصورة الرمزية نسمات الفجر

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 19
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 3,356
بمعدل : 0.65 يوميا

نسمات الفجر غير متواجد حالياً عرض البوم صور نسمات الفجر


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد الأذكـار
افتراضي كيف يكون ذكر الله بالقلب ؟
قديم بتاريخ : 06-03-2017 الساعة : 10:57 AM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله اليكم شيخنا الفاضل
نعرف أن للذكر فضلا كبيرا ، نذكر الله باللسان وأريد أن أسأل عن الذكر بالقلب ؟ كيف يكون ؟ وهل هو أفضل من الذكر باللسان ؟
بارك الله فيكم



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

أفضل الذِّكر ما توطأ عليه القلب واللسان والجوارِح .
فيكون مَبدأ الذِّكْر بالقلب ثم يَتبَعه اللسان ، وتظهر آثار هذا الذِّكر على الجوارح ، خضوعا وخشوعا وعَمَلا بِطاعة الله .
فإذا تفكّر الإنسان بِقَلبِه بعَظيم نِعَم الله عليه ، وجَزيل عطائه ، وعِظَم مِنّتِه ، تَبِعه اللسان ، فقال بِلِسانِه : الحمد لله ، ثم أورثَه ذلك معرفة قَدْر النعم التي يَرفُل فيها ؛ حِفْظًا لها ، وبَذْلاً مما يُبذَل منها ؛ كان ذلك مِن أفضل الذِّكر .
وفي الحديث : ما أنعَم الله على عبدٍ نِعمة فقال : الحمد لله ؛ إلاَّ كان الذي أعطاه أفضل مما أخَذ . رواه ابن ماجه ، وحَسّنه الألباني .

قال ابن القيم :
مَبْنَى الدِّين على قاعدتين : الذِّكر والشُكر .
قال تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لِمُعاذ : " والله إني لأحبك ، فلا تنس أن تقول دُبر كل صلاة : اللهم أعني على ذِكرك وشُكرك وحُسن عبادتك " ، وليس المراد بالذِّكر مُجرد الذِّكر اللسان بل الذكر القلبي واللساني ، وذِكْره يتضمن ذِكر أسمائه وصفاته ، وذِكر أمْره ونَهيه ، وذِكره بِكلامه ، وذلك يستلزم : معرفته والإيمان به ، وبِصفات كَمَاله ، ونُعوت جلاله ، والثناء عليه بأنواع المدح ، وذلك لا يتم إلاّ بتوحيده ؛ فذكره الحقيقي يَستلزم ذلك كله ، ويستلزم ذِكر نِعمه وآلائه وإحسانه إلى خَلْقه .
وأما الشُّكر فهو القيام بطاعته ، والتقرّب إليه بأنواع مَحَابّه ظاهرا وباطنا ، وهذان الأمران هما جِماع الدِّين ؛ فَذِكْره مُسْتَلزِم لِمَعرفته ، وشكره مُتضمّن لطاعته ، وهذان هما الغاية التي خلق لأجلها الجن والإنس ، والسماوات والأرض ، ووضع لأجلها الثواب والعقاب ، وأنزل الكتب ، وأرسل الرسل ، وهي الحق الذي به خُلقت السماوات والأرض وما بينهما ، وضدها هو الباطل والعبث الذي يتعالى ويتقدّس عنه ، وهو ظنّ أعدائه . اهـ .

وسبق الجواب والتفصيل هنا :
ما معنى الحديث : فإن ذَكَرني في نفسه ذَكَرته في نفسي ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=13549

إني أُحِبُّ أن أُشكَر
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7519

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما المقصود بالقلب في الأحاديث النبوية راجية العفو قسـم السنـة النبويـة 0 25-05-2016 11:35 PM
ما معنى إنكار المنكر بالقلب ؟ راجية العفو قسـم السنـة النبويـة 0 15-11-2014 10:48 AM
ما حكم الغيبة بالقلب ؟! ناصرة السنة قسـم الفتـاوى العامـة 0 03-12-2013 05:37 PM
هل يختلف فضل الذكر إذا كان بالقلب فقط أو بالقلب واللسان والقراءة معاً ؟ ناصرة السنة إرشـاد الأذكـار 0 20-11-2012 08:49 PM
هل يكون تحصيل ثواب الحب في الله للأحياء فقط.ام يكون للأموات أيضا؟؟ عبق قسـم الفتـاوى العامـة 0 15-02-2010 04:18 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 09:24 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى