[راجية العفو]

بسم الله الرحمن الرحيم

شيخنا حفظك الله ما رايك بهده القصة





قصة رائـــعة اقرأها لا تفوتك
يحكى أن رجلا كان يتمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكم موقعها في خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الأشجار وهي تحجب أشعة الشمس من شدة كثافتها ، ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهورأ½ التي تنتج منها الروائح الزكيةأ½.

و بينما هو مستمتع بتلك المناظر سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح والتفت الرجل الى الخلف واذا به يرى أسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه ومن شدة الجوع الذي الم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضحأ½.

أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئرأ½

وعندما أخذ أنفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد واذا به يسمع صوت فحيح ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفاأ½

وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر وأخذ يصدم بجوانب البئرأ½

وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج ضرب بمرفقهأ½

واذا بذالك الشيء عسل النحل تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه وفجأة استيقظ الرجل من النومأ½

فقد كان حلما مزعجاأ½ !!!

وقرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم وذهب الى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟ قال الرجل: لاأ½.

قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموتأ½

والبئر الذي به الثعبان هو قبركأ½

والحبل الذي تتعلق به هو عمركأ½

والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمركأ½....

قال : والعسل يا شيخ ؟؟أ½

قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحسابأ½عسير..



الجواب:

وحفظك الله ورعاك

هذا من باب ضرب الأمثلة ، وهو باب واسع ، ما لم يَكن المثال باطلاً ، لقوله تعالى : (فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ) ، والمقصود به الأمثال الباطلة .
قال السمعاني في تفسيره : أي الأمثال التي هي الأشباه ، فإن الله تعالى لا شبه له .
وقال البغوي في تفسيره : (فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ) يعني الأشباه ، فتشبهونه بخلقه وتجعلون له شريكا ، فإنه واحد لا مثل له . اهـ .

فهذا من باب المثال وتقريب الصورة في ذهن السامع .

ولا يجوز الكذب في الرؤى من أجل إقناع الناس أو دعوتهم ، فلا يجوز أن يُقال عنها رؤيا ، بل تُروى على أنها قصة خيالية ..

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد