نحتاج هذه الأيام للداعية المؤثرة حدثنا يا شيخ عن صفاتها ؟
_____________________________________
الجواب :
الداعي إلى الله يحتاج إلى أمور ليكون قوله مقبولا ، وله وَقْع في النفوس ، منها :
الإخلاص ، والتقوى ، والعِلْم والبصيرة ، وحُسن الأخلاق ، وعدم التعالي على الناس ، والإشفاق على العاصي ، والرفق بالجاهل .
كان يُقال : العِلْم : هو الخشية .
ويأتي بعد ذلك حُسن العبارة ، وانتقاء أطايب القول ، واستخدام الأسلوب المقنِع والحجة القوية ، والتحضير الْمُسْبَق للقول ، وأن لا يتكلّم الإنسان إلاّ بِعْلم .
وهذه لا تكون إلاّ بتوفيق الله وعونه وتسديده ، وعلى من أراد أن يكون كذلك ، فعليه بِجَوف الليل والدعاء والصدق مع الله .
قال عليه الصلاة والسلام لِعليّ رضي الله عنه : قل : اللهم اهدني وسددني ، واذْكُر بِالْهُدى هدايتك الطريق ، والسداد سداد السهم . رواه مسلم .
قال النووي : مَعْنَى " سَدِّدْنِي " : وَفِّقْنِي وَاجْعَلْنِي مُنْتَصِبًا فِي جَمِيع أُمُورِي مُسْتَقِيمًا . وَأَصْل السَّدَاد الاسْتِقَامَة وَالْقَصْد فِي الأُمُور . اهـ .