السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"الإنسان الكريم لما يعطي المال يحس بلذة و لله المثل الأعلى فرحة الله تعالى لأنه كريم فيحب أن يتصدق على عبده بتوبة و رحمة"
سمعت هذه الجملة من أحد الدعاة ، هل ما ورد من صفات لله في هذه الجملة صحيح ؟
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا وبارك الله فيك
قول : " إن الله يتصدّق على عباده " لا بأس به .
فقد روى الإمام مسلم عن يعلي بن أمية قال قلت لعمر بن الخطاب (فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) فقد أمِنَ الناس ، فقال : عجبتُ مما عجبتَ منه ، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال : صَدَقَـة تَصَدَّق الله بها عليكم ، فاقبلوا صَدَقَـتَـه .
قال الإمام النووي رحمه الله في شرح هذا الحديث : وفيه جواز قول تصدق الله علينا ، وَ اللهم تصدق علينا .
أما صفة التلذذ فهي لم تثبت لله عز وجل ، ولا يجوز إطلاق صفة لله تعالى إلا بنصّ من كتاب الله أو سُنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
فالأسماء توقيفية .
والله تعالى أعلم .
المجيب فضيلة الشيخ/عبد الرحمن بن عبد الله السحيم