[راجية العفو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم فضيلة الشيخ أسأل الله أن يزيدكم حرصاً على الإسلام وأهله
لي أخ في الله قد كتب هذا السؤال ويبغي الإجابة عليه فقد أعياه الأمر وشق عليه.
ونصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا مصاب منذ فترة بمرض البواسير, ويتسبب لي هذا المرض في حدوث رشح مائي من جهة الدبر, وليس لهذا الماء قاعدة من الكم أو الوقت , فأحياناً يكون قطرة أو اثنين وأحياناً يكون كمية كبيرة , أحياناً ينزل وأنا في عملي وأحياناً وأنا في بيتي أو كليتي أو في الشارع وحتى في الصلاة وأحياناً يمكث بلا نزول يوماً أو اثنين!
فمكثت فترة من الزمن أتوضأ وأصلى على هذا الحال , حتى قابلت أحد الإخوة الكرام فأفتاني بوجوب التحرز من هذا الماء بوضع قطعة من القطن أو المنديل في المحل ثم إذا حان وقت الصلاة أرميها وأستنجي وأتوضأ ثم أصلي .
وبالفعل حاولت, وباءت محاولتي بالفشل والسبب أني كثير الحركة في عملي وبيتي وغالباً ما يسقط هذا المنديل دون أن أشعر ثم إذا حان وقت الصلاة وجدت ملابسي الداخلية قد تلوثت من هذا الماء!
ففكرت أن أمسح عليه بكف من ماء ثم أتوضأ وأصلي ولكن لا أدري أيغني هذا أم لا لاسيما ويبقى الأثر من بعض اصفرار والشيطان لا يتركني , ودائما ما يوسوس لي : صلاتك باطلة ولا فائدة .
وأنا في حيرة شديدة من أمري , ومنذ ذلك الحين وأنا لا أستطيع أن أصلي صلاةً واحدة حاضر القلب , بل وقراءة القرآن .
ماذا أفعل أفيدونا أفادكم الله




الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
ووفَّقَك الله لِكُلّ خَيْر .

من كان كذلك فحُكْمه حُكْم مَن بِه حَدَث دائم ، يتوضأ لكل صلاة ، ولا يَضُرّه جريان ذلك بعد الوضوء ولا أثناء الصلاة .

والقاعدة أن الْمَشَقَّة تَجْلِب التيسير .

فإذا كان ما يخرج مِن الدّبر بسبب البواسير ، ولا يخرج معه أجزاء مِن النجاسة ، فلا يجب غسله في حال كثرته ومشقّة التحرّز منه .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد