[ناصرة السنة]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وأحسن إليكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه وجدت هذا الموضوع بأحد المنتديات
فما حكم ما ذُكر في الموضوع؟؟
حملة المليون صلاة على الرسول الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) [ سورة الأحزاب / 33، الآية: 56 ].
الكل يعلم بفضل الصلاة على النبي وأنها تقربنا إلى الله سبحانه وتعالى وتحقق لنا شفاعة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لذلك نريد أن نحقق المليون وأكثر من الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وهذا أقل شيء نقدمه لرسولنا الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور ودلنا على طريق الهدى طريق الله ورضوانه وجناته لذا أرجو من كل من يدخل هنا يسجل فقط الصلاة على النبي حتى تكون الردود هي المحصية للصلوات التي ُوضعت هنا فأرجو رجاءً خاص أن لا يخلو الرد من الصلاة على الرسول حتى لا نتوه ونتلخبط بين الردود والصلوات وحتى يكون العد قائم على الصلوات فقط والله يجزاكم الجنات ولا يحرمكم شفاعة الرسول الكريم ودمتم .
ولقراءتي عن مثل هذه المواضيع رديت على كاتبة الموضوع بأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في المنتديات أفتى البعض من أهل العلم أنه بدعة ووضعت روابط لبعض الفتاوى التي تخص الموضوع
تم الرد علي بالتالي :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة إن الصلاة على الرسول سنه وليست بدعة والانشغال بالصلاة على الرسول وبذكر الله خير من أماكن اللهو والفسوق والغناء وغيره ولماذا كل شيء يشعر الإنسان أنه سيشق عليه يدخله في خانة العبث أو يعلقه في شماعة البدع وهذا الموضوع ليس بإلزامي إنما لمن يحب أن يدخل ويصلي على الرسول ويحصد الخير والثواب والرسول في أحد أحاديثه الشريفة قال: (من صلى علي صلاةً صلى الله عليه بها عشراً ومن صلى علي عشراً صلى الله عليه مائة صلاة ....... إلى أن وصل ومن صلى علي ألفاً لم يمت حتى يبشر بالجنة ) إذا كان الرسول الكريم يحثنا على الإكثار من الصلاة عليه لنيل شفاعته فأين البدعة في هذا اقرئي أحاديث الرسول التي تحث على الصلاة عليه والتي تصف من لا يصلي على الرسول الكريم بالبخيل والشحيح وإذا كان الله سبحانه وتعالى يخاطب المؤمنين ويأمرهم بالصلاة على الرسول أين البدعة في ذلك والرسول الكريم يقول في أحد الأحاديث بما معناه أنه من سن في الدين سنة خير له مثل أجر فاعلها وليس حرام ذلك أو منكر مع احترامي الشديد لشخصك ولما أتيتِ به من فتاوى وشكراً شكراً لمرورك كثيراً
ما رأي فضيلتكم ؟ وجزاكم الله خيرا




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

مثل هذا الموضوع فيه عِدّة محاذير ، منها :
1 – الاقتصار على الكتابة دون النطق ، والأجر المترتّب على الأجور الواردة في القراءة والأدعية والأذكار يُشترط فيه تحريك الشفتين ، لقوله تعالى في الحديث القدسي : أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا هُوَ ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ . رواه الإمام أحمد ابن ماجه وابن حبان ، ورواه البخاري تعليقا . وصححه الألباني والأرنؤوط .
وسبق تفصيل هنا :
اذْكُر لِتُذْكَر
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9262

2 – أن يكون العدد هو المقصود ، وقصْد العَدَد بِغير ما وَرَد يجعله مِن قَبِيل البِدَع .

3 – الاشتغال بالْمُهمّ عن الأهَمّ ، وهو قبول العمل .

وسبق :
ما حكم الانشغال بِعَدّ الحسنات والسيئات ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2084

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد