أنا كاتب عمومي فهل يجوز لي كتابة تصاريح لبناء زوايا تقام فيها أعمال شركية وبدعية ؟
بتاريخ : 27-07-2016 الساعة : 01:07 PM
السلام عليكم ور حمة الله
انا كاتب عمومي جزائري اكتب بين الناس اقتراضهم و ديونهم و تصريحاتهم و كل ما يتعلق بالادارة عندنا و من بين ما يستخرج من عندي هي ملفات الجمعيات سواء جمعيات المسجد او جمعيات الاحياء أو خيرية و غيرها ، للعلم أقوم بإستخراجها من غير إمضاء فتمضى من طرف سلطات البلدية فتقبل او ترفض بعد ذلك ( هذا طبعا مقابل مبلغ من المال ) لانني صاحب محل كاتب عمومي
السؤال هو :
تأتيني في بعض الاحيان جمعيات لأولياء يسمّونهم بزاوية فلان و علاّن و كذا مثله كثر
صراحة استخرجت لجمعية واحدة تلك الوثائق و دونتها مع الاسامي و القانون الاساسي معلومة بسيطة : القانون الاساسي موحد مثله كمثل تأسيس جمعية مسجد او لجنة حي
- ما حكم كتابتي و استخراجي للقانون الاساسي لتلك الجمعيات ( الزوايا ) يطلقون عليها جمعية الولي الصالح سيدي فلان
ملاحظة : هذه الجمعيات تقوم بإحياء احتفالات من كل سنة إحياءً لذكرى الولي الصالح و فيه بيع و شراء و تقام زرادي ( الزردة) أي طعام و بعض الشركيات و البدعيات التي لا اساس لها من الدين .
بارك الله فيكم و جزاكم الله خير
انتظر الجواب من الشيخ جزاه الله خير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
لا يجوز كتابة ما يتعلّق بالأمور الشركية ولا الأمور البدعية ؛ لأن هذا مِن التعاون على الإثم والعدوان .
ومَن أعان على إقامة البِدَع ؛ فقد أعان على هَدْم السُّنّة .
كما أن الحرام والمتشَابِه ليس فيه بَرَكة .
ومَن ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه .
روى الإمام أحمد عن وَكِيع قال : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلال عَنْ أَبِي قَتَادَةَ وَأَبِي الدَّهْمَاءِ ، قَالا : أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَقُلْنَا : هَلْ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ : إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا لِلَّهِ إِلاّ بَدَّلَكَ اللهُ بِهِ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْهُ .
وفي رواية لأحمد : إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا اتِّقَاءَ اللهِ إِلاّ أَعْطَاكَ اللهُ خَيْرًا مِنْهُ .
وفي رواية له : إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا اتِّقَاءً لِلَّهِ إِلاّ آتَاكَ اللهُ خَيْرًا مِنْهُ .
قال الهيثمي : رواه كله أحمد بأسانيد ، ورجالها رجال الصحيح .
وصححه الألباني والأرنؤوط .