|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
بنت خويلد
المنتدى :
قسم الأسرة المسلمة
بتاريخ : 05-04-2010 الساعة : 02:40 PM
الجواب :
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
إن صحّ هذا ففيه جِناية وتَجَـنِّي ، وأخْذ الإنسان بِذَنْب غيره ، وقد نَهى الله عن مثل هذا ، فقال عَزّ وَجَلّ : (وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْس إِلاَّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) .
ثم إن مِن سوء الأدب أن يقَع التدابر ، مع أنه مَنهي عنه بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : لاََ تَبَاغَضُوا ، وَلاَ تَحَاسَدُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا ، وَلاَ يَحِلُّ لِمُسْلِم أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثَةِ أَيَّام . رواه البخاري ومسلم .
قال الخطابي : قوله : " لا تدابروا " معناه : الـتَّهَاجر والـتَّصَارم ، مأخوذ مِن تَوْلِية الرجل دُبُرَه أخاه إذا رآه ، وإعْرَاضه عنه . اهـ .
ومَن أطاع نَفْسَه وهَوَاه وشَيْطَانه في الْهَجْر والـتَّهَاجُر فوق ثلاثة أيام فهو آثِم ، إلاّ إذا كان الْهَجْر لِسبب شرعي .
أما الْهَجْر لِحظوظ النفس فلا يجوز أكثر مِن ثلاثة أيام لقوله عليه الصلاة والسلام : وَلاَ يَحِلُّ لِمُسْلِم أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثَةِ أَيَّام . رواه البخاري ومسلم .
وكثيرا ما يقع بعض الأزواج في مثل ذلك الخطأ ، وهو أن تُؤخَذ الزوجة بِذَنْب لا يَدَ لها فيه ، سواء كان الخطأ مِن أحد والديها أو مِن أحَد إخوانها أو أخواتها .
وكلٌّ مِنَّا يَسُرّه أن تُلَْتَمَس له الأعذار ، وأن لا يُؤخَذ ِذَنْب غيره .
فإذا كان الأمر كذلك فعلينا بِتقوى الله ، والأخذ بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : مَن أحب أن يُزَحْزَح عن النار ويَدْخُل الجنة فَلْتَأتِه مَنِيّته وهو يُؤمِن بالله واليوم الآخر ، وليأتِ إلى الناس الذي يُحِبّ أن يُؤتَى إليه . رواه مسلم .
والله تعالى أعلم .
|
|
|
|
|