العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسـام العقيـدة والتوحيـد قسـم العقـيدة والـتوحيد
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

ناصرة السنة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 46
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 3,214
بمعدل : 0.62 يوميا

ناصرة السنة غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصرة السنة


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم العقـيدة والـتوحيد
افتراضي يوسوس لي الشيطان أني مرتدة
قديم بتاريخ : 16-02-2010 الساعة : 10:34 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شيخنا الجليل بارك الله فيكم و جزاكم الله عنّا خير الجزاء
و انا اصلى التراويح فى رمضان الماضى جاءت الى خاطرة او قلت فى نفسى بأنى والعياذ بالله مرتدة فأنكرت ذلك و ندمت كثيراً و تعوذت بالله مما بدر فى نفسى و اعتكفت فى العشر الأواخر من رمضان
إلا إنه عقب مضى هذا الشهر المبارك عدت الى نفس الفكرة و اقررتها و لكنى لم اقول او افعل أى فعله كفرية و استمريت على هذا النحو و كنت اصلى و اصوم و أحفظ القرآن
ثم تعرضت بعد ذلك الى أزمات نفسية شديدة أيقنت على اثرها ان ما ابطنته هو السبب فى ما أنا فيه
و بالفعل تراجعت عما كنت فيه و تبت و حاولت ان اجاهد نفسى فى (( التوبة - الإصلاح - الإعتصام بالله - إخلاص دينى لله ))
و لكنى أخشى كثيراً من عدم القبول .........
حيث اتذكر الاية الكريمة 90 فى سورة آل عمران " إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفراً لن تقبل توبتهم و أولئك هم الضالون "
و كذلك الآية فى سورة النساء " إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لم يكن الله ليغفر لهم و لا ليهديهم سبيلاً "

و أيضاً فقد ورد أن سبب نزول الآية فى سورة آل عمران ((90)) أن هناك قوم اسلموا ثم ارتدوا ثم اسلموا ثم ارتدوا فذهبوا الى الرسول صلى الله عليه و سلم ليسألوا عن توبة فنزلت الآية
وفى سورة النساء قال سبحانه " إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار و لن تجد لهم نصيراً 0 إلا الذين تابوا و أصلحوا و اعتصموا بالله و أخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين و سوف يؤتى الله المؤمنين أجراً عظيماً "
و قوله سبحانه أيضاً فى سورة التوبة " أولا يرون أنهم يفتنون فى كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون و لا يذكرون " فهل معنى هذا أن الله كان يبتليهم ليتوبوا و لكنهم لم يفعلوا !!
فإن كان ذلك فبالطبع إن تابوا قبل منهم !!!
فأرجوا من فضيلتكم إيضاح هذا الأمر و الفرق بين الآية 90 فى سورة آل عمران و ما ورد بشأن توبة المنافقين فى سورة النساء
و ما إذا كان من الممكن قبول توبتى ام لا
و بارك الله فيكم ووفقكم و اعانكم الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته




الجواب :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
وأعانك الله .

حديث النفس والهاجس والخاطر مَعْفوّ عنه فضلا من الله ورحمة بهذه الأمة .
قال عليه الصلاة والسلام : إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ، ما لم تعمل أو تتكلم . رواه البخاري ومسلم .

وأما آية آل عمران فهي محمولة على من كفر وازداد كُفرا ثم مات على ذلك . أو هي محمولة على اليهود والنصارى الذين كفروا بأنبيائهم ثم كفروا بِنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فازدادوا كُفرا .

وقد نَقَل القرطبي عن قتادة وعطاء الخراساني والْحَسن قولهم : نَزَلَتْ في اليَهُود كَفَرُوا بِعِيسَى والإنْجِيل ، ثم ازْدَادُوا كُفْرًا بمحمد صلى الله عليه وسلم والقُرْآن .
كَمَا نَقَل عن أبي العَالِية قَوله : نَزَلَتْ في اليَهُود والنَّصارى كَفَرُوا بمحمد صلى الله عليه وسلم بعد إيمانِهم بِنَعْتِه وصِفَتِه ، ثم ازْدَادُوا كُفْرًا بإقَامَتِهم عَلى كُفْرِهم .
وقِيل : (ازْدَادُوا كُفْرًا) بالذُّنُوب التي اكْتَسَبُوها ، وهذا اخْتِيَار الطبري ، وهي عِنْدَه في اليَهُود .
ثم قَال في قَولِه : (لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ) : مُشْكِل لِقَوله : (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ) ؛ فَقِيل : الْمَعْنَى : لَن تُقْبَل تَوْبَتُهم عِنْد الْمَوْت .
قال النحاس : وهذا قَول حَسَن ، كَمَا قَال عَزَّ وَجَلّ : (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآَنَ) .
وقَد قَال صلى الله عليه وسلم : إنَّ الله يَقْبَل تَوْبَة العَبْد مَا لَم يُغَرْغِر . رواه مِن حَدِيث ابنِ عُمر : الإمام أحمد ، وقال مُحقِّقُوه : إسناده حَسَن .
وقِيل : لَن تُقْبَل تَوبَتُهم التي كَانُوا عَليها قَبْل أن يَكْفُرُوا ؛ لأنَّ الكُفْر قد أحْبَطَها .
وقِيل : لَن تُقْبَل تَوبَتُهم إذا تَابُوا مِن كُفْرِهم إلى كُفْر آخَر ، وإنّمَا تُقْبَل تَوبَتُهم إذا تَابُوا إلى الإسْلام .
وقال قُطْرب : هَذه الآية نَزَلَتْ في قَوم مِن أهْل مَكَّة قَالُوا : نَتَرَبّص بِمُحَمَّد رَيْب الْمَنُون ، فَإن بَدَا لَنَا الرَّجْعَة رَجَعْنا إلى قَوْمِنَا ، فَأنْزَل الله تَعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ) أي : لَن تُقْبَل تَوبَتُهم وهُم مُقِيمُون عَلى الكُفْر ، فَسَمَّاها تَوبَة غَير مَقْبُولَة ؛ لأنه لم يَصِحّ مِن القَوم عَزْم ، والله عَزَّ وَجَلَّ يَقْبَل التَّوْبَة كُلّها إذا صَحَّ العَزْم .
وقال في تَفْسير قَوله تَعالى : (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَة ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيب)[النساء:17] : قِيل : هَذه الآيَة عَامَّة لِكُلّ مَن عَمِل ذَنْبا . اهـ .

وأما ما يطرأ عليك ، ويدور في نفسك ، فلا تلتفتي إليه ، وتشاغلي عنه ، واعلمي أنه من الشيطان .
وهذا الأمر قد وجده – أو بعضه – خِيار هذه الأمة .
وسبق تفصيل أكثر هنا :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=297

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


التعديل الأخير تم بواسطة نسمات الفجر ; 08-03-2010 الساعة 11:49 PM.

إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يوسوس له الشيطان أنّ الله لا يحبّه لأنه يبتليه ولا يبتلي الكافِر راجية العفو إرشـاد الشـبـاب 0 22-10-2012 10:40 PM
أريد أن أرتدي الحجاب ولا أقدر . الشيطان يوسوس وامتنع عن لبسه . فماذا أفعل؟ ناصرة السنة إرشـاد اللبـاس والزيـنـة 0 20-03-2010 07:59 PM
ما صحة حديث " الغضب من الشيطان وإن الشيطان من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء " محب السلف قسـم السنـة النبويـة 0 07-03-2010 08:50 PM
هجمـة مرتدة راجية العفو قسـم المقـالات والـدروس والخُطب 0 05-03-2010 03:23 PM
سؤال عن بعض الأبيات في مرثية ( بهاء الدِّين زُهير ) .. راجية العفو قسـم الفتـاوى العامـة 0 24-02-2010 12:43 AM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 10:55 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى