محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد الأذكـار
افتراضي الأذكار والأدعية قبل السلام وبعد السلام
قديم بتاريخ : 13-02-2010 الساعة : 12:32 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
فضيلة الشيخ : عبد الرحمن السحيم حفظه الله
ونستأذنكم في طرح هذه الأسئلة :
1- ما هي الصفات الواردة في ألفاظ التسبيح بعد الصلاة ؟- هل هي مقتصرة على ثلاث وثلاثين ؟ أم أن هناك غيرها .
2- وما هي الهيئات الواردة فيه ؟- من عقد الأصابع باليمين أو بكلتا اليدين؟- وهل يجمع (سبحان الله والحمد لله والله أكبر) واحدة ؟ أم يفرق سبحان الله ثلاثاً وثلاثين ؟ والحمد لله كذلك ، ثم الله أكبر ؟
3- وهل ثبت التهليل عشراً بعد صلاتي الفجر والمغرب ؟
4- وما حكم رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة ؟
5- وذكر : ((اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)) هل يقال قبل السلام أم بعده ؟
والله يحفظكم ويرعاكم ..



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيرا
وحفظك الله ورعاك .

1 - وردت عِدّة صِيَغ في التسبيح بعد الصلاة ، كنت قد ذكرتها هنا : انتَصِر ثُمَّ اكسَب (2500)..في ثلاثِ دَقائِق
http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/56.htm

وفيه أيضا ما يتعلق بالفقرة الأولى من السؤال الثاني ، وهو ما يتعلق بِعقد التسبيح ..

2 - هل يجمع أو يُفرِّق ؟ الأوْلَى أن يُفرّق بينها ، فيُقال التسبيح لوحده حتى يفرغ من العدد الذي أراد ، ثم التحميد ، ثم التكبير .

قال النووي في شرح حديث أبي هريرة " ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ" : وَظَاهِرهَا أَنَّهُ يُسَبِّح ثَلاثًا وَثَلاثِينَ مُسْتَقِلَّة ، وَيُكَبِّر ثَلاثًا وَثَلاثِينَ مُسْتَقِلَّة ، وَيَحْمَد كَذَلِكَ ، وَهَذَا ظَاهِر الأَحَادِيث . اهـ . وكذلك قال ابن الملقِّن ، فإنه قال : وظاهر الحديث أنه يُسبِّح ثلاثا وثلاثين مُستقلّة ، ثم يحمد الله كذلك ، ثم يُكبِّر كذلك ، وهو ظاهر جمع روايات الحديث . اهـ .

أقول :
وفي الأمر سَعة ، إن جَمَع في المرة الواحدة ( بحان الله والحمد لله والله أكبر ) أو فرّق ( سبحان الله ( بالعدد ) و الحمد لله ( بالعدد ) و الله أكبر ( بالعدد ) [ حسب ما ورد في الصيَغ السابقة ] . فالنصوص الواردة مُحتملة للأمرين .

وذلك لأن ظاهر حديث أبي هريرة المتفق عليه مُحتمل للأمرين ، ففي رواية للبخاري : تُسَبِّحُونَ وَتَحْمَدُونَ وَتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلاة ثَلاثًا وَثَلاثِينَ . قال سُمّيّ - أحد رواته - : فَاخْتَلَفْنَا بَيْنَنَا ؛ فَقَالَ بَعْضُنَا : نُسَبِّحُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، وَنَحْمَدُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، وَنُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ [ أي : إلى أبي صالح السمان ] فَقَالَ : تَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ؛ حَتَّى يَكُونَ مِنْهُنَّ كُلِّهِنَّ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ .

قال ابن رجب : وقد تبين أن المفسِّر لذلك هو أبو صالح ، وهذا يَحْتَمِل أمرين :أحدهما : أنه يجمع بين هذه الكلمات الثلاث ، فيقولها ثلاثاً وثلاثين مرةً ، فيكون مجموع ذلك تسعاً وتسعين .والثاني : أنه يقولها إحدى عشرة مرةً ، فيكون مجموع ذلك ثلاثاً وثلاثين . اهـ .

3 - ثبت التهليل عشراً بعد صلاتي الفجر والمغرب ، فقد روى الإمام أحمد من حديث أبي أيوب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : من قال حين يصبح : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيى ويميت ، وهو على كل شيء قدير ، عشر مرات ؛ كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات ، وحَطّ الله عنه بها عشر سيئات ، ورفعه الله بها عشر درجات ، وكُنّ له كعشر رقاب ، وكُنّ له مسلحة من أول النهار إلى آخره ، ولم يعمل يومئذ عملا يقهرهن ، فإن قال حين يمسي ، فمثل ذلك .

قال الشيخ شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح ، وهذا إسناد حسن من أجل إسماعيل بن عياش . اهـ . وصححه الشيخ الألباني في " الصحيحة " .

وعند الترمذي عن عمارة بن شبيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو على كل شيء قدير ، عشر مرات على إثر المغرب بَعث الله مَسْلَحَة يحفظونه من الشيطان حتى يصبح ، وكَتب الله له بها عشر حسنات موجبات ، ومَحَا عنه عشر سيئات موبقات ، وكانت له بعدل عشر رقاب مؤمنات . قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ليث بن سعد ، ولا نعرف لعمارة سماعا عن النبي صلى الله عليه وسلم . اهـ . وقال الشيخ الألباني : حسن .

وروى الإمام أحمد من طريق شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : من قال قبل أن ينصرف ويثني رِجله من صلاة المغرب والصبح : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، بيده الخير، يحيي ويميت ، وهو على كل شيء قدير ، عشر مرات ، كُتِب له بِكُلّ واحدة عشر حسنات ، ومُحِيَتْ عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات ، وكانت حرزا من كل مكروه ، وحرزا من الشيطان الرجيم ، ولم يحل لذنب يدركه إلا الشرك ، فكان من أفضل الناس عملا ، إلاَّ رجلا يفضله ، يقول أفضل مما قال .قال الشيخ شعيب الأرنؤوط : حسن لغيره ، وهذا إسناد ضعيف لإرساله ولضعف شهر بن حوشب . اهـ .

4 - رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة. ثبت في الصحيحين عن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالذِّكْرِ حِينَ يَنْصَرِفُ النَّاسُ مِنْ الْمَكْتُوبَةِ كَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

قال ابن رجب رحمه الله : وقد دل حديث ابن عباس على رفع الصوت بالتكبير عقب الصلاة المفروضة ، وقد ذهب إلى ظاهره أهل الظاهر ، وحُكِي عن أكثر العلماء خلاف ذلك ، وأن الأفضل الإسرار بالذكر ؛ لعموم قوله تعالى : ( وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً ) وقوله تعالى : ( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً ) ، ولقول النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - لمن جَهر بالذِّكر من أصحابه : إنكم لا تدعون أصم ولا غائباً .

وحَمَل الشافعي حديث ابن عباس هذا على أنه جَهَر به وقتاً يسيراً حتى يعلمهم صِفة الذِّكْر ؛ لا أنهم جهروا دائماً . قال : فأختار للإمام والمأموم أن يذكروا الله بعد الفراغ من الصلاة ، ويخفيان ذلك ، إلا أن يكون إماما يريد أن يتعلم منه ، فيجهر حتى يعلم ، أنه قد تعلم منه ، ثم يُسِرّ . وكذلك ذكر أصحابه . وذكر بعض أصحابنا مثل ذلك - أيضاً. ولهم وجهٌ آخر : أنه يكره الجهر به مطلقاً . اهـ .

وقال ابن بطال : وقول ابن عباس: إنّ رفع الصوت بالذِّكر كان حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، يدل أنه لم يكن يفعل ذلك الصحابة حين حَدَّث ابن عباس بهذا الحديث ؛ إذ لو كان يفعل ذلك الوقت لم يكن لقوله كان يفعل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم معنى . اهـ .

وقال النووي : وَنَقَلَ اِبْنُ بَطَّال وَآخَرُونَ أَنَّ أَصْحَاب الْمَذَاهِب الْمَتْبُوعَة وَغَيْرهمْ مُتَّفِقُونَ عَلَى عَدَم اِسْتِحْبَاب رَفْع الصَّوْت بِالذِّكْرِ وَالتَّكْبِير .

5 - " اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " يُقال قبل السلام ، فما كان من الدعاء والتعوّذ فهو قبل السلام ، وما كان من القرآن والأذكار فهو بعد السلام ، إلاّ أن يدلّ الدليل على أن ذلك الذِّكْر قبل السلام .

ومما دلّ الدليل على أنه قبل السلام الاستعاذة بالله من الأربع ، ففي حديث عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة : اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ، وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات ، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم . فقال له قائل : ما أكثر ما تستعيذ من المغرم ؟ فقال : إن الرجل إذا غرم حَدَّث كذب ووعد فأخلف . رواه البخاري ومسلم .

وبوّب عليه الإمام البخاري : باب الدعاء قبل السلام .

ويُوضّح ذلك ما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا تشهّد أحدكم فليستعذ بالله من أربع ، يقول : اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر فتنة المسيح الدجال . رواه البخاري ومسلم .

وحديث أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دُبر كل صلاة : اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر . رواه الإمام أحمد .

وما رواه الترمذي والنسائي من حديث أنس بن مالك أن أم سليم غَدَت على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : علمني كلمات أقولهن في صلاتي ، فقال : كَـبِّرِي الله عشرا ، وسبحي الله عشرا ، واحمديه عشرا ؛ ثم سَلِي مَا شئت ، يقول : نعم نعم . وبوّب عليه الإمام النسائي : الذكر بعد التشهد .

مع أن هذا اختُلِف فيه هل هو قبل السلام أو بعده ، والذي رجحه الإمام النسائي أنه قبل السلام .

ومما دلّ الدليل على أنه أُريد به بعد السلام ما قاله عقبة بن عامر رضي الله عنه : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات في دُبُر كل صلاة . رواه الإمام أحمد . وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : حديث صحيح .

وكذلك ما سبق من التسبيح والتحميد والتكبير ، كل ذلك بعد السلام . وفي حديث المغيرة بن شُعبة رضي الله عنه : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاة مَكْتُوبَة : لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ . رواه البخاري ومسلم .
وهذا إنما يكون بعد السلام .

قال ابن حجر : وَيَتَرَجَّح تَقْدِيم الذِّكْر الْمَأْثُور بِتَقْيِيدِهِ فِي الأَخْبَار الصَّحِيحَة بِدُبُرِ الصَّلاة . وَزَعَمَ بَعْض الْحَنَابِلَة أَنَّ الْمُرَاد بِدُبُرِ الصَّلاة مَا قَبْل السَّلام ، وَتُعُقِّبَ بِحَدِيثِ " ذَهَبَ أَهْل الدُّثُور " فَإِنَّ فِيهِ " تُسَبِّحُونَ دُبُر كُلّ صَلاة ، وَهُوَ بَعْد السَّلام جَزْمًا ، فَكَذَلِكَ مَا شَابَهَهُ . اهـ .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم

التعديل الأخير تم بواسطة محب السلف ; 13-02-2010 الساعة 12:34 PM.

إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يقول (صيغة السلام الصحيح هي السلام عليكم وليس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) نسمات الفجر قسـم الفتـاوى العامـة 0 08-09-2012 06:18 PM
نسيت الجلوس للتشهد الأول فسجدت للسهو قبل السلام وبعد السلام عبق إرشــاد الـصــلاة 1 06-03-2010 02:02 PM
ما حكم رد السلام بهذه الصيغ:وعليكم السلام والبركة والفضل والإكرام راجية العفو قسـم الفتـاوى العامـة 0 26-02-2010 02:44 PM
دعاء وصلني على الجوال ( يامحمد السلام يقرئك السلام ....) عبق إرشـاد الأدعـيــة 0 08-02-2010 08:28 PM
يا محمد، السلام يقرئك السلام، ويخصك بالتحية والإكرام محب السلف قسـم البـدع والمـحدثـات 0 05-02-2010 05:23 PM

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 11:19 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى