[عبق]

شيخنا الكريم .. وصلني سؤال من أخت كريمة ..
و فضلت أن أوجهه لكم حتى ترشدنا وتوجهنا ، جزاكم الله خيراً
أرجو منك التكرم وتوضيح حكم الاطلاع على الكتب والروايات اللى تحتوي على وصف دقيق لما يحدث بين الزوجين ويتناقلونها الناس بحجه التثقيف والتعلم ، ولكنهم ليسوا على وجه الزواج، وأيضاً فقط يقروها لأنها تثير الغرائز عندهم وعندما نقوم بنصحهم يقولوا بأنهم لم ينظروا إلى شيئ محرم بل هي فقط تخيلات وأوهام يقدر الشخص على التخيل بنفسه بدون وجود الكتب .
فهل يعتبر حرام أيضاً ؟؟
بانتظار ردكم الكريم

الجواب/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

هذه حُجَّة داحضة !
وذلك أن القراءة في مثل تلك الكُتُب تُثير الغرائز ، ولو لم يَكن فيها صُوَر .
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لا مَحَالَةَ ؛ فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي ، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ .

والمسلم مُأمور بِما يُقلِّل من إثارة غريزته ، لا ما يُثير غريزته ، ومن ذلك الابتعاد عن مواطِن إثارة الشَّهَوات ، وغضّ البصر ، والصيام لِمن لا يَستطيع الزواج ، أو لِمن لم يأته نصيبه بَعْد مِن الجنسين .

وكَما لا يَجوز الـنَّظَر في كُتُب الشُّبُهات ، كذلك لا يَجوز الـنَّظَر في كُتُب الشَّهَوات .

وقد تَمادى بعض الناس في ذلك حتى وقعوا في الحرام .

بل سمعت أن مِن الناس من أجاز لنفسه رؤية المشاهد الجنسية الفاضِحة بِحجَّة تَعلَّم فُنون المعاشرة !

وقَـبَّح الله فهما أدَّى إلى ذلك !
ونسأل الله السلامة والعافية .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد