|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 02-08-2018 الساعة : 09:03 AM
🛑 انتشرت رسالة بعد خُسوف القَمَر ، وفيها : أن الشمس سوف تنكسف يوم السبت أو الجمعة التي تَلِي يوم الخسوف
وهذا كَذِب وخطأ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : الخسوف والكُسوف لهما أوقات مُقَدّرة كَمَا لِطُلوع الهلال وَقْت مُقَدّر ، وذلك ما أجرى الله عادته بالليل والنهار ، والشتاء والصيف وسائر ما يَتْبَع جَرَيَان الشمس والقمر . وذلك مِن آيات الله تعالى .
كذلك أجرى الله العادَة أن الشمس لا تَكسِف إلاّ وقت الاسْتِسْرَار ، وأن القَمَر لا يَخْسِف إلاّ وَقْت الإبْدَار ، وَوَقْت إبْدَاره هي الليالي البِيض التي يُسْتَحَبّ صِيام أيامها : ليلة الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر . فالقمر لا يَخْسِف إلاّ في هذه الليالي .
والهلال يَسْتَسِر آخر الشهر : إمّا لَيْلة وإمّا لَيْلَتَين ، كَما يَسْتَسِر لَيلة تِسْع وعشرين وثلاثين ، والشمس لا تَكسِف إلاّ وَقت اسْتِسْرَارِه .
🔸 ومَن قال مِن الفقهاء إن الشمس تَكسِف في غير وَقْت الاسْتِسْرَار ؛ فقد غَلِط ، وقال ما ليس له به عِلْم . اهـ .
فعلى هذا : الشمس لا تنكسف منتصف الشهر ولا قبل يوم 29 من الشهر الهجري .
🔘 وفي رسالة لبعض أهل العلم قال بِيقِين وُقوع الخسوف إذا أخْبَرُوا به .
والواقع يُكذّب ذلك ، فكم أخْبَروا بخسوف ولم يَقَع .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : والعِلْم بِوَقْت الكُسُوف والخسوف - وإن كان مُمْكِنًا - لكن هذا الْمُخْبِر الْمُعَيَّن قد يَكُون عَالِمًا بِذَلك وقد لا يكون ، وقد يكون ثِقَة في خَبَرِه وقد لا يكون .
وخَبَر الْمَجْهُول الذي لا يُوثَق بِعِلْمِه وصِدْقه ولا يُعْرَف كَذِبه مَوْقُوف .
ولو أخْبَر مُخْبِر بِوَقْت الصلاة وهو مَجْهُول لم يُقْبَل خَبَره ، ولكن إذا تواطأ خَبَر أهْل الْحِسَاب على ذلك فلا يَكَادُون يُخْطِئون ، ومع هذا ، فلا يَتَرَتّب على خَبَرِهم عِلْم شَرْعِيّ ؛ فإن صلاة الكُسُوف والْخُسُوف لا تُصَلّى إلاّ إذا شَاهَدْنا ذلك .
|
|
|
|
|