[ناصرة السنة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخي الكريم
احداهم تقول
انا تعرفت على شاب عن طريق النت
مع انني فتاة صالحه ووصل الامر الى الجوال والرسائل والماسنجر
طلب مني ان يتقدم لخطبتي ولكني رفضت
وهو يريدني بالحلال
ودوما يؤكد هذا الشي
ولكني انا ارفض وبنفس الوقت لااريد ان اتركه لانني تعلقت به
اناارفض الزواج لسبب حدث معي من الصغر واخبرته به
وهو لايهمه هذا الشي
ولكني انا اخاف الزواج حتى ان مستواه الاجنماعي افضل مني بكثير
يوجد فارق بيننا حتى بالسن
حيث ان عمره 24 وانا 28
فماذا افعل
اريد شي يرضي ربي لانني استحقرت نفسي كثيرا من فعلي
وبنفس الوقت لااريد ان اترك هذا الرجل
وهو محترم معي ولم يقدم على خطوة خاطئه
ولايردني الابالحلال
حتى اني ان فكرت بهذا الزواج
اجزم انه سيكون فاشل
لان اساسنا كان خاطئ00
ارجوك انا في حيره من امري اريد نصحك لي



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

فارق السن ليس مانعا من السعادة ، ولا من استمرار الحياة .
وطالما أن الأخت ترى أنه مُحترم وأنه يُريدها بالحلال ، فليتقدّم إلى أهلها ؛ لأن البيوت تُؤتى من أبوابها .
كما أن الحب لا يُطفئ أُوَارَه إلاّ الزواج ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح . رواه ابن ماجه والحاكم .
قال المناوي في فيض القدير :
" لم يُرَ للمتحابين " قال الطِّيبِي : هو من الخطاب العام ، ومفعوله الأول محذوف ، أي لم تَرَ أيها السامع ما تزيد به المحبة مثل النكاح . لفظ ابن ماجه . والحاكم " مثل التزوّج " ، أي : إذا نَظَر رجل لأجنبية وأخَذَتْ بمجامع قلبه فنكاحها يُورِثه مزيد المحبة ، كذا ذكره الطيبي . اهـ .

وقديما قيل :
إِذا وجَدْتُ أُوَارَ الحُبِّ في كَبِدي= أَقْبَلْتُ نَحْوَ سِقاء القوم أَبْتَرِدُ
هَبْنِي بَرَدْتُ بِبَرْدِ الماءِ ظاهرَهُ = فمَنْ لِحَرّ على الأَحْشاءِ يَتَّقِدُ ؟

وسبق :
كيف نجمع بين حديث " لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح " وبين كون الزواج التقليدي أفضل
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=3858

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
الداعية بوزارة الشؤون الإسلامية