السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله شيخنا الفاضل عبد الرحمن السحيم
زوجتي ترتدي الجلباب مع ستار للوجه وهي مريضة مرض مزمن وغالبا تسافر للعلاج في بلد اروبي (بالجيكا) و اريد الاستفسار عند سفرها لهد البلد الغير مسلم هل يجوز نزع فقط ستار الوجه مع بقاء الجلباب أي ستر جسمها وهدا خوفا من مكرهم وحقدهم على من يرتدي الستار فهم غالبا يدايقون النساء المتسترات كليا في الحواجز والاماكن العامة فهل يجوز نزع ستار الوجه والبقاء على الرأس والرقبة وسائر الجسم وشكرا لكم؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحياك الله ، وشَكَر لك .
مُجرّد الخوف مِن الضرر لا يُجيز نَزع الحجاب .
ومَن خاف مِن الله واتّقاه وقَاه وكَفاه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وبعض الناس يقول : يا رب إني أخافك وأخاف مَن لا يخافك .
وهذا كلام ساقط لا يجوز ، بل على العبد أن يخاف الله وحده ، ولا يخاف أحدا ، فإن مَن لا يَخاف الله أذلّ مِن أن يُخاف ، فإنه ظالِم ، وهو مِن أولياء الشيطان ، فالخوف منه قد نَهَى الله عنه .
وإذا قيل : قد يؤذيني .
قيل : إنما يؤذيك بتسليط الله له ، وإذا أراد الله دَفع شَرِّه عنك دَفَعه ، فالأمر لله ، وإنما يُسَلَّط على العبد بذنوبه ، وأنت إذا خِفت الله فاتَّقَيته وتوكَّلت عليه كَفَاك شَرّ كل شَرّ ، ولم يُسلِّطه عليك ، فإنه قال : (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) ، وتسليطه يكون بسبب ذنوبك وخَوفك منه . فإذا خِفْت الله وتُبْت مِن ذنوبك واستغفرته لم يُسَلَّط عليك ، كما قال : (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) . اهـ .