|
|
المنتدى :
إرشـاد الشـبـاب
هل طاعة الأم واجبة فى اختيار شريكة الحياة؟
بتاريخ : 09-02-2010 الساعة : 03:01 PM
السؤال
نص الرسالة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 29 عاما توفي والدي وعمري 4 سنوات وعندي أخت أصغر مني بسنتين وأمي حفظها الله لم تتزوج بعد أبي يرحمه الله تعالي وقامت بتربيتنا وبفضل الله تخرجنا من جامعات مرموقة وعملنا في وظائف جيدة جدا بفضل الله تعالي ثم بصبر ودعاء أمي لنا
مشكلتي أنني في إحدى الوظائف التي عملت بها تعرفت من خلالها علي أخت ملتزمة تلبس الزي الشرعي ومحترمة جداً ففكرت في الارتباط بها واستخرت الله تعالي فكان فيها الراحة النفسية ولكنني علمت أن عمرها مثل عمري يعني عندها 29 عاما والمستوي الاجتماعي لأسرتها متواضع
إلى حد ما ولكن المشكلة الكبرى والتي من أجلها رفضتها أمي الحبيبة أنها مطلقة حيث لم يدم زواجها سوي 3 أيام وتم في ظروف يطول شرحها أنني غير معترض علي هذه الأخت للأسباب السابقة فكل ما يهمني عندما أريد أن أتزوج هو أن تكون الأخت متدينة و تحافظ على أمور دينها
وتتقي الله عز وجل في .
إن النبي صلي الله عليه وسلم تزوج السيدة خديجة رضي الله عنها وهي أكبر منه سناً وكانت أرملة ولكنها
كانت من أكمل النساء كما زكاها النبي صلي الله عليه وسلم أنا محتار جداً وأريد الزواج بهذه الأخت الكريمة لأنها تريد أن تنجح في حياتها وأنا أميل لها جدا وهي كذلك لم يحدث أن تكلمنا فيما يغضب الله عز وجل وإنما كان كل الكلام عن الدين وبعض الأمور العادية وسبحان الله كان دائما هناك التوافق و التلاقي في الرأي و لقد قمت منذ فترة بعمل الرؤية الشرعية لهذه الأخت في بيتهم ورحب أبوها وأمها بي جدا ولقد علمت منهم أنهم من نسب النبي صلي الله عليه وسلم فماذا أفعل كلما كلمت أمي في أمرها تقوم أنها غير موافقة حتى مماتها ولئن تزوجتها بدون موافقتها فسوف تمنعني من رؤيتها وتوصي بعدم حضور جنازتها
إذا ضحيت بهذه الأخت الملتزمة الطاهرة المحترمة أشك في أنني سوف أميل إلي أحد من النساء فلم أجد أبدا في مثل أدبها واحترامها ومدي التوافق النفسي معها .
أفيدوني أفادكم الله لقد أدمنت الدعاء
والتضرع إلى الله عز وجل وهذا الموضوع له سنة حتى الآن ولله الأمر من قبل ومن بعد
جزاكم الله خيرا أتمني منكم الدعاء
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
لا يجب عليك طاعة أمك في ذلك ؛ إلاَّ أنك إذا أردت رضاء أمك والتضحية لأجلها بالقليل مُقابِل ما ضَحَّت هي مِن أجلكم ، فابحث عن غيرها ، وسوف تُوفَّق في زوجة صالحة ، إذا كنت تركت تلك الأخت لأجل رضا أمك .
وبعض السلف تَركوا بعض رغباتهم كالْخُرُوج لِطَلَب العِلْم ، فعوّضهم الله خيرا .
قال الحسن بن سفيان : فاتَنِي يحيى بن يحيى التميمي بِالوالِدة لم تَدَعني أخْرُج إليه فَعوّضني الله بأبي خالد الفَرَّاء ، وكان أسْنَد مِن يحيى بن يحيى .
وعليك بالاستخارة ، فإنك إذا استخرت الله فوّضت الأمر إليه ، واختار لك الخيرة المباركة .
وهنا :
حكم الزواج بالغصب والإكراه ؟
http://ashwakaljana.com/vb/showthread.php?t=30065
وأسأل الله لنا ولك العون والتوفيق والسداد .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
|
|
|
|
|