[راجية العفو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سمحتو ابي اسئل عن المعازف في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
وقبل اسلامه صلى الله عليه وسلم
حيث اني قرأت موضوع يقول فيه بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل اسلامه كان لا يسمع المعازف لانه صلى الله عليه وسلم تجيه حاله مثل الاغماء او يغطاء عليه ولا يسمعها

هل هذا صحيح ام لا

جزاكم الله خير



الجواب :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

لا أعلم عن صِحّته شيئا ، والذي جاء في سيرته صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يُظهِر عورته أمام الناس ، في حين كان عُرف أهل الجاهلية الطواف بالكعبة عُراة !

وذُكِر في سيرته صلى الله عليه وسلم قبل البعثة أنه حَمَل حجرًا فأثقل كاهله ، فَوضع إزاره على عاتقه ، فَخَرّ مغشيا عليه ، وكان ذلك أثناء بناء الكعبة .

روى الإمام عبد الرزاق - ومن طريقه الإمام أحمد - من طريق أبي الطفيل وذَكَر بناء الكعبة في الجاهلية قال : فَهَدَمَتْها قريش وجعلوا يبنونها بحجارة الوادي ، تحملها قريش على رقابها فرفعوها في السماء عشرين ذراعا ، فبينا النبي صلى الله عليه وسلم يحمل حجارة من أجياد وعليه نَمِرَة فضاقت عليه النمرة فذهب يضع النمرة على عاتقه فيُرَى عَورته مِن صِغر النَّمِرَة ، فنودي : يا محمد خَمِّر عورتك ، فلم يُـرَ عريانا بعد ذلك .
قال الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير بطوله ، وروى أحمد طرفا منه ورجالهما رجاله الصحيح .

قال الصالحي : ما ذكره ابن إسحاق من قصة تَعَرِّيه صلى الله عليه وآله وسلم وأنه في صغره وأنه أُمِر بالسّتر . قال السهيلي وتبعه ابن كثير وأبو الفتح والحافظ : إن صَحّ حُمِل على أن هذا الأمر كان مرتين ، مرة في حال صغره ، ومرة في أول اكتهاله عند بنيان الكعبة . اهـ .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد