العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسام الدعوة والإنتـرنت والفتاوى العامة قسـم الفتـاوى العامـة قسـم المحرمـات والمنهيات
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

عبق
عضو مميز
رقم العضوية : 8
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : في أرض الله الواسعة
المشاركات : 1,788
بمعدل : 0.34 يوميا

عبق غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبق


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسـم المحرمـات والمنهيات
افتراضي أي المراحل مر بها تحريم الخمر ؟
قديم بتاريخ : 26-02-2010 الساعة : 11:52 AM

السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك شيخنا
كم مرحلة مر بها تحريم الخمر ؟
هل : 1. قوله تعالى : (ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سَكَرا ورزقا حسنا )
ثم : 2. قوله تعالى : ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس )
ثم : 3. قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى )
ثم : 4. قوله تعالى : ( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه )
أم مرت بهذه المراحل :
1. قوله تعالى : ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس )
2. ثم قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى )
3. ثم قوله تعالى : ( إنما الخمر والميسر والأنصاب ... )
وجزاكم الله خيرا



الجواب/


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

اخْتُلِف في آية النحل . هل هي داخلة في مراحل تحريم الخمر أوْ لا ؟

قال تعالى : (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْث وَدَم لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ (66) وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَةً لِقَوْم يَعْقِلُونَ) .

قال ابن كثير : لَمَّا ذَكَر اللَّبَن وأنه تعالى جَعله شَرَابًا للناس سائغا ، ثَنَّى بِذِكْر ما يتخذه الناس من الأشربة ، مِن ثمرات النخيل والأعناب ، وما كانوا يصنعون مِن النبيذ الْمُسْكِر قَبل تحريمه ؛ ولهذا امْتَنّ به عليهم ، فقال : (وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا) ، دَلّ على إباحته شَرْعًا قبل تحريمه . اهـ .

قال القرطبي : قال ابن عباس: نَزَلَت هذه الآية قبل تحريم الخمر .
وأراد بالسُّكر الخمر ، وبالرزق الحسن جميع ما يؤكل ويُشرب حَلالا مِن هاتين الشجرتين .
وقد قيل : إن السَّكر الْخَلّ بلغة الحبشة ، والرزق الحسن الطعام .
وقيل : السَّكر العصير الحلو الحلال ، وسُمّي سَكَرًا ؛ لأنه قد يصير مُسْكِرًا إذا بَقي ، فإذا بلغ الإسكار حَرُم .
قال ابن العربي : أسدّ هذه الأقوال قول ابن عباس . ويخرج ذلك على أحد معنيين ، إما أن يكون ذلك قبل تحريم الخمر ، وإما أن يكون المعنى : أنعم الله عليكم بثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه ما حَرَّم الله عليكم اعتداء منكم ، وما أحلّ لكم اتفاقا أو قَصدًا إلى منفعة أنفسكم .
والصحيح أن ذلك كان قبل تحريم الخمر فتكون منسوخة ، فإن هذه الآية مَكية باتفاق من العلماء ، وتحريم الخمر مدني .
قلت : فَعلى أن السكر الخمر أو العصير الحلو لا نَسْخ ، وتكون الآية مُحْكَمَة وهو حَسن . اهـ .

وقال ابن عاشور : والسَّكَر بفتحتين : الشراب المُسْكِر .
وهذا امتنان بما فيه لذّتهم المرغوبة لديهم والمتفشّية فيهم ، وذلك قبل تحريم الخمر ؛ لأن هذه الآية مكّية ، وتحريم الخمر نَزَل بالمدينة ؛ فالامتنان حينئذ بمباح . اهـ .

وأوْرَد الرازي سؤالا قال فيه :
فإن قيل الخمر مُحَرَّّمَة ، فكيف ذَكَرَها الله في مَعْرِض الإنعام ؟
قال : أجابوا عنه مِن وجهين :
الأول : أن هذه السورة مَكِّـيَّة ، وتحريم الخمر نَزَل في سُورة المائدة ، فكان نزول هذه الآية في الوقت الذي كانت الخمر فيه غير مُحَرَّمة .
الثاني : أنه لا حاجة إلى الْتِزَام هذا النسخ ، وذلك لأنه تعالى ذَكَر ما في هذه الأشياء مِن النافع ، وخاطب المشركين بها ، والخمر مِن أشربتهم ، فهي منفعة في حقهم ، ثم إنه تعالى نَـبَّه في هذه الآية أيضا على تحريمها ، وذلك لأنه مَـيَّز بَينها وبَيْن الرِّزْق الْحَسَن في الذِّكْر ، فَوَجَب أن لا يكون السّكر رِزقًا حَسَنا ، ولا شك أنه حسن بحسب الشهوة ، فوجب أن يُقال : الرجوع عن كَونه حَسَنًا بِحَسب الشريعة ، وهذا إنما يكون كذلك إذا كانت مُحَرَّمَة . اهـ .

والذي يظهر أن تحريم الخمر مرّ بثلاث مراحل .
ودَلّ عليه ما جاء عن عمر رضي الله عنه .
قال عمر رضي الله عنه : اللهم بين لنا في الخمر بيانا شفاء ، فَنَزَلَت الآية التي في البقرة : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ) الآية . فَدُعِي عُمَر فَقُرِئت عليه ، فقال : اللهم بَيِّن لَنَا في الْخَمْر بَيانًا شِفاء ، فَنَزَلت الآية التي في النساء : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى) ، فكان مُنادي رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أُقِيمت الصلاة يُنادي : ألا لا يَقْرَبَنّ الصلاة سَكران ، فَدُعِي عُمَر فَقُرِئت عليه ، فقال : اللهم بَيِّن لَنَا في الْخَمْر بَيانًا شِفاء ، فَنَزَلت فنزلت الآية التي في المائدة ، فَدُعِي عُمَر فَقُرِئت عليه ، فلما بلغ : (فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) قال عُمر : انتهينا ، انتهينا . رواه الإمام أحمد . وأبو داود والترمذي والنسائي ، وصححه الألباني والأرنؤوط .

ويُمكن الاستئناس بِما رواه أبو داود الطيالسي قال : حدثنا محمد بن أبي حميد ، عن أبي توبة المصري ، قال : سمعت ابن عمر يقول : نَزَلَت في الخمر ثلاث آيات ، فأول شيء نزل : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ) الآية ، فقيل : حُرِّمَت الخمر ، فقيل : يا رسول الله ، دَعنا ننتفع بها كما قال الله عز وجل ، فَسَكَت عنهم ، ثم نزلت هذه الآية : (لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى) ، فقيل حُرِّمَت ، فقالوا : لا يا رسول الله ، إنا لا نَشربها قُرب الصلاة ، فَسَكَت عنهم ، ثم نزلت : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ) الآية .

وسبق :

هل النهي عن شُرب الخمر مختص بِوَقْت الصلاة للآية ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4613


والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحديث الـ 115 في تحريم الكلام في الصلاة راجية العفو شرح أحاديث عمدة الأحكام 0 23-03-2010 09:38 PM
شبهات حول تحريم الغناء ناصرة السنة قسـم الفقه العـام 0 23-02-2010 07:05 PM
اختلاف الآراء في تحريم النمص رولينا إرشـاد المـرأة 0 18-02-2010 12:06 PM
ما هي الحكمة من تحريم الموسيقى ؟ عبق قسـم المحرمـات والمنهيات 0 07-02-2010 03:24 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 12:42 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى