[راجية العفو]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أجزل الله ثوابكم شيخنا الفاضل عبد الرحمن السحيم وإدارة هذا المنتدى الطيب
وجعل الله ما تقدمونه من جهود عظيمة في إفادة الإسلام والمسلمين في موازين حسناتكم
وأعانكم بوافر الصحة والعافية والتوفيق على مواصلة نشر العلم والإفادة .. يعود الفضل لكم بعد الله شيخنا الكريم في هدايتي للكثير من الخير وتبصيري في الكثير من أمور الدين والدنيا .. لذلك نسأل الله لكم التوفيق والسداد وأن يجعل الفردوس الأعلى داركم وقراركم اللهم آمين
سؤالي جزاكم الله خير :..
عندما يقوم العبد بالدعاء ويلح في طلب الإجابة ويستعجلها هل يأثم على عجلته؟؟ وهل يكون هذا الاستعجال سببا في حرمان العبد من الإجابة ؟؟



الجواب:


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

لا يأثم العبد إذا استعجل الإجابة ، ولا يُحرَم الإجابة لِسؤال سُرعة الإجابة .
وإنما يُحرَم الإجابة إذا حَمَله الاستعجال على ترك الدعاء ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لاَ يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْم أَوْ قَطِيعَةِ رَحِم ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ . قِيل : يَا رَسُولَ اللّهِ مَا الاسْتِعْجَالُ ؟ قَال : يَقُولُ : قَدْ دَعَوْتُ ، وَقَدْ دَعَوْتُ ، فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي ، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدّعَاءَ . رواه مسلم .

وأخرج البخاري ومسلم مِن حديث أَبَي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال : قال رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ ، فَيَقُولُ : قَدْ دَعَوْتُ رَبّي فَلَمْ يَسْتَجِبْ لِي .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد