العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقـسام الفـقـه الإسـلامي إرشـاد الزكـاة والصدقـة
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

محب السلف

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 2
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : سلطنة عمان
المشاركات : 2,125
بمعدل : 0.41 يوميا

محب السلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور محب السلف


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد الزكـاة والصدقـة
افتراضي ما هي أنواع الصدقة ومنافعها وأوقاتها
قديم بتاريخ : 04-03-2010 الساعة : 08:30 PM

..

سؤال عن الصدقة : ما هي أنواعها ومنافعها وأوقاتها وأحبها إلى الله أنواعها منافعها أوقاتها




الجواب/ أما أنواعها فكثيرة ؛ ومنها :

الصدقة بالمال
الصدقة بالطعام
التّصدّق بسقيا الماء
التصدّق عن المفاصل
التبسّم في وجوه الإخوان
التّصدّق بمظالم العباد

قال جل جلاله : ( وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) وقال سبحانه وتعالى : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ) وقال عليه الصلاة والسلام : إن في الجنة غرفا يُرى ظهورها من بطونـها وبطونـها من ظهورها .

فقام أعرابي فقال: لمن هي يارسول الله ؟ قال : لمن أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأدام الصيام ، وصلى لله بالليل والناسُ نيام . رواه أحمد والترمذي وأبو يعلى . وهو حديث حسن .

قال عبد الله بن سلام رضي الله عنه : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه ، وقيل : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت في الناس لأنظر إليه فلما استثبتُّ وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب ، وكان أولُ شيء تكلم به أن قال : أيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصَلُّـوا والناسُ نيام تدخلوا الجنة بسلام . رواه أحمد والترمذي ورواه ابن ماجه والدارمي والحاكم وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يُخرِّجاه ، ووافقه الذهبي ، وهو حديث صحيح .

وقال صلى الله عليه وسلم : تبسمك في وجه أخيك لك صدقة ، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة ، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة ، وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة ، وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة ، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة . رواه الترمذي وغيره .

وقال عليه الصلاة والسلام : كل سلامى من الناس عليه صدقة ، كل يوم تطلع فيه الشمس . قال : تعدل بين الاثنين صدقة ، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة . قال : والكلمة الطيبة صدقة ، وكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة ، وتميط الأذى عن الطريق صدقة . متفق عليه .
والسلامى هو المَفْصِل .

وكان عُلبة بن زيد رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما حضّ النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة جاء كل رجل منهم بِطاقتِه وما عِنده . فقال عُلبة بن زيد : اللهم إنه ليس عندي ما أتصدق به . اللهم إني أتصدق بعرضي على من نَالَهُ من خلقك .

فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى : أين المتصدقُ بعرضه البارحة ؟ فقام علبة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قد قُبلت مِنك صَدَقَتَك .

وفي رواية أنه قال : ولكني أتصدق بعرضي ، من آذاني أو شتمني أو لمزني فهو له حِل . رواه البيهقي في شعب الإيمان ، وابن مردويه والخطيب البغدادي وغيرهم .

وقَالَ قَتَادَة : أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ مِثْلَ أَبِي ضَمْضَمٍ كَانَ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ تَصَدَّقْتُ بِعِرْضِي عَلَى عِبَادِكَ . رواه أبو داود .
قال ابن حجر : روى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا من المسلمين قال : اللهم إنه ليس لي مال قال أتصدق به ، وإني قد جَعَلت عِرضي صَدقة لله عز وجل لمن أصاب منه شيئا من المسلمين . قال : فأوجب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد غُفِر له ، أظنه أبا ضمضم المذكور ، فالله أعلم .
وصحح ابن حجر إسناد القصة في ترجمة علبة بن زيد الأنصاري رضي الله عنه .

وأفضلها :
ما كان عن ظهر غنى
والنفقة على الأهل والأولاد والأقارب .
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ ، وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ . رواه مسلم .
وروى مسلم من طريق أَبِي قِلاَبَةَ ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ ، عَنْ ثَوْبَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ ، دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ ، وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ عَلَى دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى أَصْحَابِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ .
قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ : وَبَدَأَ بِالْعِيَالِ ، ثُمَّ قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ : وَأَيُّ رَجُلٍ أَعْظَمُ أَجْرًا ، مِنْ رَجُلٍ يُنْفِقُ عَلَى عِيَالٍ صِغَارٍ ، يُعِفُّهُمْ ، أَوْ يَنْفَعُهُمُ اللَّهُ بِهِ ، وَيُغْنِيهِمْ ؟
روى البخاري ومسلم أن زينب امرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تصدقن يا معشر النساء ولو مِن حُليكن . قالت : فَرَجَعتُ إلى عبد الله فقلت : إنك رجل خفيف ذات اليد ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمرنا بالصدقة ، فأته فاسأله فإن كان ذلك يجزي عنّي وإلاَّ صرفتها إلى غيركم . قالت : فقال لي عبد الله : بل ائتيه أنت .
قالت : فانطلقت فإذا امرأة من الأنصار بِبَاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجتي حاجتها . قالت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أُلْقِيَت عليه المهابة . قالت : فخرج علينا بلال ، فقلنا له : ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أن امرأتين بالباب تسألانك : أتجزي الصدقة عنهما على أزواجهما وعلى أيتام في حجورهما ؟ ولا تخبره من نحن .
قالت : فدخل بلال على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : من هما ؟ فقال : امرأة من الأنصار وزينب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيّ الزيانب ؟ قال : امرأة عبد الله ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : لهما أجران : أجر القرابة ، وأجر الصدقة .

وقال عليه الصلاة والسلام : إن الصدقة على المسكين صَدقة ، وعلى ذي الرَّحِم اثنتان : صَدَقة وصِلَة . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .

ثم على المحاويج ؛ فكلما كان الإنسان أكثر حاجة كان أعظم لأجر الصدقة .
يدلّ عليه قوله عليه الصلاة والسلام : السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ : كَالَّذِي يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ . رواه البخاري ومسلم .

وأما منافعها ، فكثيرة ، منها :
* إغناء الفقير عن سؤال الناس ، وسدّ حاجته التكاتف والتآلف والشعور بالجسد الواحد وتخلّص النفس من الشحّ والبخل واستشعار أن المال مال الله .
* وتَفريج الكُربات وتُيسير الأمور .

قال ابن القيم رحمه الله : فإن للصدقة تأثيرا عجيبا في دفع أنواع البلاء ، ولو كانت مِن فاجر أو من ظالِم بل مِن كافر، فإن الله تعالى يَدفع بها عنه أنواعا مِن البلاء، وهذا أمْرٌ معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم ، وأهل الأرض كلهم مُقِرُّون به لأنهم جَرَّبُوه . اهـ .

* أن الْمُتصدِّق موعود بالعِوض والإخلاف عليه في الدنيا وفي الآخرة .
قال عزَّ وَجَلّ : (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)
قال الكلبي: ما تصدقتم مِنْ صَدَقَةٍ وَأَنْفَقْتُمْ فِي الْخَيْرِ مِنْ نَفَقَةٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ عَلَى الْمُنْفِقِ ، إِمَّا أَنْ يُعَجِّلَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهُ لَهُ فِي الآخِرَةِ .
قال القرطبي : أَيْ فَهُوَ يُخْلِفُهُ عَلَيْكُمْ، يُقَالُ: أَخْلَفَ لَهُ وَأَخْلَفَ عَلَيْهِ، أَيْ يُعْطِيكُمْ خَلَفَهُ وَبَدَلَهُ، وَذَلِكَ الْبَدَلُ إِمَّا فِي الدُّنْيَا وَإِمَّا فِي الآخِرَةِ . اهـ .
وقال تبارك وتعالى : (وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ)
(فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) قال ابن قتيبة: الذين يجدون التّضعيف والزّيادة .

* أن الْمُتصدِّق يوميا داخل تحت دعاء الملائكة بالعطاء الجزيل ، ففي الحديث : مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلاَّ مَلَكَانِ يَنْزِلانِ ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا ، وَيَقُولُ الآخَرُ : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا . رواه البخاري ومسلم .
ومَعنى الحديث : الدعاء للمُنْفِق بأن يُخْلِف الله عليه خيرا مما أنْفَق وأعْطَى . والدعاء على الْمُمْسِك بِتَلَفِ المال وذهابه وذهاب بركته .
قال الإمام النووي : قال العلماء : هذا في الإنفاق في الطاعات ومَكارِم الأخلاق وعلى العيال والضِّيفان والصدقات ونحو ذلك ، بحيث لا يُذَمّ ولا يُسَمّى سَرَفا ، والإمساك المذموم هو الإمساك عن هذا . اهـ .

* أن كل صاحِب صدقة تحت ظِلّ صدقته يوم القيامة .
روى الإمام أحمد مِن طريق يَزِيد بن أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ - أَوْ قَالَ : يُحْكَمَ بَيْنَ النَّاسِ - "
قَالَ يَزِيدُ - أحد رواته - : " وَكَانَ أَبُو الْخَيْرِ لا يُخْطِئُهُ يَوْمٌ إِلاَّ تَصَدَّقَ فِيهِ بِشَيْءٍ وَلَوْ كَعْكَةً أَوْ بَصَلَةً أَوْ كَذَا .
والحديث صححه الألباني والأرنؤوط .

* والصدقة نَجاة مِن النار .
قال عليه الصلاة والسلام : مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَتِرَ مِنَ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ، فَلْيَفْعَلْ . رواه البخاري ومسلم .

* أن الصدقة إذا كانت خفيّة ، كانت سببًا في دفع سَخَط الرب على عبده
وفي الحديث : صدقة السرّ تُطفئ غضب الرب . رواه الطبراني ، وصححه الألباني .

* أن الصدقة إذا وَقَعَت في يَدِ مُحتاج ، ودعا للمُتصدِّق ، استُجيب له .
وكان الرجل إذا جاء بِصَدَقَتِه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، دعا له النبي صلى الله عليه وسلم ، وصلّى عليه ، بأن يقول : اللهم صلّ على فلان . كما في الصحيحين .
وروى ابن عبد البر من طريق عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ قَالَ : دَعْوَةُ الْمُتَصَدَّقِ عَلَيْهِ لِلْمُتَصَدِّقِ لا تُرَدُّ .

* مداواة المرضى بالصدقات .
وفي الحديث : دَاوُوا مرضاكم بالصدقة . رواه الطبراني والبيهقي . وصححه الألباني .

* أن الله يُضاعِف للمُتَصَدِّق .
جَاءَ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ مَخْطُومَةٍ ، فَقَالَ : هَذِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُ مِئَةِ نَاقَةٍ كُلُّهَا مَخْطُومَةٌ . رواه مسلم .

وأما أفضل أوقاتها فـ :
* في شهر رمضان .
قال ابن عباس رضيَ اللّهُ عنهما : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ .

* ويوم الجمعة ؛ لِما اختُصّ به مِن فضل ، فيما ذَكَره بعض أهل العلم .
قَالَ ابنُ القيِّمِ : وَكَانَ مِنْ هَدْيِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعْظِيمُ هَذَا الْيَوْمِ وَتَشْرِيفُهُ ، وَتَخْصِيصُهُ بِعِبَادَاتٍ يَخْتَصُّ بِهَا عَنْ غَيْرِهِ .
وقَالَ في تعدادِ خَصائصِهِ : أَنَّ لِلصَّدَقَةِ فِيهِ مَزِيَّةً عَلَيْهَا فِي سَائِرِ الأَيَّامِ، وَالصَّدَقَةُ فِيهِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى سَائِرِ أَيَّامِ الأُسْبُوعِ كَالصَّدَقَةِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى سَائِرِ الشُّهُورِ .
وَشَاهَدْتُ شَيْخَ الإِسْلامِ ابْنَ تَيْمِيَّةَ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ إِذَا خَرَجَ إِلَى اْلْجُمُعَةِ يَأْخُذُ مَا وَجَدَ فِي الْبَيْتِ مِنْ خُبْزٍ أَوْ غَيْرِهِ فَيَتَصَدَّقُ بِهِ فِي طَرِيقِهِ سِرًّا، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِذَا كَانَ اللَّهُ قَدْ أَمَرَنَا بِالصَّدَقَةِ بَيْنَ يَدَيْ مُنَاجَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَالصَّدَقَةُ بَيْنَ يَدَيْ مُنَاجَاتِهِ تَعَالَى أَفْضَلُ وَأَوْلَى بِالْفَضِيلَةِ . اهـ .

* وعند وُجود فاقة أو حاجة .
قال جرير بن عبد الله رضي الله عنه : قَالَ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ بِصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا بَلْ قَدْ عَجَزَتْ . قَالَ : ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ حَتَّى رَأَيْتُ كَوْمَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَثِيَابٍ حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَهَلَّلُ كَأَنَّهُ مُذْهَبَة ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ ، وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ . رواه مسلم .

وقالت عَائِشَة رضي الله عنها : دَفَّ أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ حَضْرَةَ الأَضْحَى زَمَنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ادَّخِرُوا ثَلاَثًا ، ثُمَّ تَصَدَّقُوا بِمَا بَقِيَ ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ النَّاسَ يَتَّخِذُونَ الأَسْقِيَةَ مِنْ ضَحَايَاهُمْ ، وَيَجْمُلُونَ مِنْهَا الْوَدَكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالُوا : نَهَيْتَ أَنْ تُؤْكَلَ لُحُومُ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلاَثٍ ، فَقَالَ : إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ مِنْ أَجْلِ الدَّافَّةِ الَّتِي دَفَّتْ ، فَكُلُوا وَادَّخِرُوا وَتَصَدَّقُوا . رواه مسلم .
قال النووي : قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ الدَّافَّةُ - بِتَشْدِيدِ الْفَاءِ - قَوْمٌ يَسِيرُونَ جَمِيعًا سَيْرًا خَفِيفًا - وَدَفَّ يَدِفُّ بِكَسْرِ الدال – ودافّـة الأعراب مَن يَرِد منهم الْمِصْرَ ، وَالْمُرَادُ هُنَا مَنْ وَرَدَ مِنْ ضُعَفَاءِ الأَعْرَابِ لِلْمُوَاسَاةِ . اهـ .

وسبق :
هل التصدُّق على الأرملة يدخل ضِمن حديث " الساعي على الأرملة " ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11157

لقمة بلقمة .. وشربة بشربة
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?p=485427

والله تعالى أعلى وأعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أنواع الالتفات في الصلاة طالبة علم منتـدى الحـوار العـام 1 05-09-2016 10:42 PM
أنواع الحديث الضعيف طالبة علم منتـدى الحـوار العـام 0 04-02-2016 06:44 PM
ما أنواع التوسل عبق قسـم العقـيدة والـتوحيد 0 16-03-2010 12:34 PM
أنواع الماء ثلاثة أنواع طاهر وطهور ونجس محب السلف إرشـاد الطـهــارة 0 07-03-2010 11:16 PM
سؤال عن أنواع الأنكحة نسمات الفجر قسـم الفقه العـام 0 14-02-2010 12:51 AM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 11:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى