[نسمات الفجر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دفعت لأحد التجار مبلغ 180 ألف ريال سعودي ليتاجر به واتفقنا أن يعيد لي رأس المال مع الأرباح بعد 5 سنوات على أن يكون له الثلث وأنا الثلثين من الأرباح وكان ذلك في شعبان 1425
في شعبان 1426 أعطاني مبلغ الزكاة الخاص بي كي أخرجه وكذلك فعل في شعبان1427 وبعد أيام أوقف حسابي لخلاف حصل بيني وبينه وقال إن رأس المال مع الأرباح بلغ 360 ألف (الجزء الخاص بي فقط) وأنه ليس متأكد من المبلغ فقد ينقص قليلا لظروف خاصة بالأشخاص الذين يتعامل معهم وأنه سوف يعطيني المبلغ على أقساط
وقد دفع لي إلى الآن قسطين قيمة كل منهما 50 ألف وقد صرفت منها قبل دخول شعبان 1428 هجرية مبلغ 9500 ريال ومبلغ 19000 ريال بعد دخول شهر شعبان وقد تبقى لدي مبلغ 71500 ريال وسؤالي الآن :
ما مقدار الزكاة في المال المتبقي عندي وهل يدخل معه ما صرفته في شعبان وقبل شعبان؟

هل المال الذي لي عند التاجر فيه زكاة ؟ وهل أزكي عن رأس المال وعن الأرباح أم عن رأس المال فقط علما بأن الأرباح غير محددة تماما ولم يحصلها التاجر إلى الآن على حد قوله؟
هل أعتبر الدفعات التي وصلتني من رأس المال أم من الأرباح؟
أرجو أن تحددوا لي بدقة المبلغ الذي يجب علي إخراجه في كل ما سبق
علما أنه قد أوقف حسابي منذ اختلفنا أي أنه لم يعد يتاجر به ولكنه ينتظر تحصيله من الأشخاص الذين يتعامل معهم وكلما جمع مبلغا فسوف يعطيني إياه
كما أنه علي دين وأرده على أقساط فكيف يكون الوضع هنا ؟



الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

إذا كنت تُؤدِّي زكاة مالِك في أول شعبان ، فما كان من المال عندك في بداية شعبان وكان حال عليه الحول ، ففيه زكاة .
والمال الذي لك عند التاجر فيه الزكاة أيضا .
ولمعرفة مقدار الزكاة اقسم المال على ( 40 ) ، فمثلا :
50000 أ· 40 = 1250

وهكذا .

وفتوى مشايخنا أن الدَّين لا يمنع الزكاة ، فتجب الزكاة فيما عندك من المال ، ولو كان عليك دَيْن .

وفي فتاوى اللجنة الدائمة :
السؤال : هل تجوز الزكاة على رأس المال أو على رأس المال والأرباح ؟

الجواب : تجب الزكاة على رأس المال والأرباح إذا حال الحول على الأصل ، وحَوْل الأرباح حَوْل أصلها .

والله أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد