|
|
المنتدى :
إرشـاد الأدعـيــة
سؤال عن صحة هذا الدعاء (إلهي إليك أشكو نفسا بالسوء أمّارة) ؟
بتاريخ : 21-03-2010 الساعة : 09:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيله الشيخ الكريم ، انا مراقبة منتدى اسلامي ، واحترت في هذا الدعاء هل هو
صحيح ومن السنه وورد في الاثر ام لا .
الدعـــــــــــاء /
إِلهِي إِلَيْكَ أَشْكُو نَفْسا بِالسُّوء أَمَّارَةً , وَإِلى الخَطِيئَةِ مُبادِرَةً , وَبِمَعاصِيكَ مُولَعَةً ,
وَلِسَخَطِكَ مُتَعَرِّضَةً ، تَسْلُكُ بِي مَسالِكِ المَهالِكِ , وَتَجْعَلُنِي عِنْدَكَ أَهْوَنَ هالِك , كَثِيرَةَ
العِلَلِ طَوِيلَةَ الاَملِ , إنْ مَسَّها الشَرُّ تَجْزَعُ , وَإنْ مَسَّها الخَيْرُ تَمْنَعُ , مَيَّالَةً إِلى اللَّعِبِ وَاللَّهْوِ ,
مَمْلُوءةآً بِالْغَفْلَةِ وَالسَّهْوِ , تُسْرِعُ بِي إِلى الحَوْبَةِ وَتُسَوِّفُنِي بِالتَّوْبَةِ ، إِلهِي أَشْكُو إِلَيْكَ عَدُوَّا يُضِلُّنِي
وَشَيْطانا يُغْوِينِي , قَدْ مَلأ بالوِسْواسِ صَدْرِي وَأَحاطَتْ هَواجِسُهُ بِقَلْبِي ، يُعاضِدُ لِيَ الهَوى وَيُزَيِّنُ
لِي حُبَّ الدُّنْيا وَيَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ الطَّاعَةِ وَالزُّلْفى ، إِلهِي إِلَيْكَ أَشْكُو قَلْبا قاسِيا مَعَ الوَسْواسِ مُتَقَلَّبا
وَبِالرَّيْنِ وَالطَّبْعِ مُتَلَبِّسا ، وَعَيْنا عَنْ البُكاءِ مِنْ خَوْفِكَ جامِدَةً وَإِلى مايَسُرُّها طامِحَةً ، إِلهِي لاحَوْلَ
لِي وَلاقُوَّةَ إِلاّ بِقُدْرَتِكَ وَلانَجاةَ لِي مِنْ مَكارِهِ الدُّنْيا إِلا بِعِصْمَتِكَ ؛ فأَسْأَلُكَ بِبَلاغَةِ حِكْمَتِكَ وَنَفاذِ
مَشِيَّئتِكَ أَنْ لا تَجْعَلَنِي لِغَيْرِ جُودِكَ مُتَعَرِّضا ولاتُصَيِّرَنِي لِلْفِتَنِ غَرَضا ، وَكُنْ لِي عَلى الاَعْداءِ ناصِرا
وَعَلى المَخازِي وَالعُيُوبِ ساتِرا وَمِنَ البَلاِء وَاقِيا وَعَنْ المعاصِي عاصِما بِرأْفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ
ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
نشكر لكم ونسأل المولى في هذه الســــاعة الكريمة ان يرفع قدرك في الجنة ويجعل
مثواك الفردوس الاعلى ،،
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لا أعلم أنه وارِد عن أحد من السلف .
ومما ينبغي اجتنابه في الدعاء : السَّجْع ، وهذا ما يظهر تكلّفه في هذا الدعاء الوارد في السؤال .
فقد روى البخاري عنِ ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : فانظر السجعَ من الدعاء فاجتنِبْه ، فإِني عهدتُ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابَهُ لا يفعلون إلا ذلك . يعني لا يفعلون إلا ذلك الاجتِناب .
أي : أنهم يجتنبون السجع في الدعاء .
وأخرج الإمام أحمد من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت لابن أبي السائب : واجتنب السجع في الدعاء ، فإني عهدت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه يَكْرَهون ذلك .
وفي رواية ابن أبي شيبة قالت : اجتنب السجع في الدعاء ، فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهم لا يَفعلون ذلك .
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة : قال بعض السلف : إذا جاء الإعراب ذهب الخشوع وهذا كما يُكره تكلف السجع في الدعاء ، فإذا وقع بغير تكلف فلا بأس به ، فإن أصل الدعاء مِن القَلب ، واللسان تابِع للقَلب ، ومَن جَعل هِمَّته في الدعاء تقويم لسانه أضعف تَوَجّه قلبه ، ولهذا يدعو المضطر بِقَلْبه دُعاء يُفْتَح عليه لا يَحضره قبل ذلك ، وهذا أمْر يجده كل مؤمن في قَلبه . اهـ .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
|
|
|
|
|