[المشتاقة للجنة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
نسأل الله لكم التوفيق والسداد ونفع الله بكم الأمة ..
لدي سؤال ..
سمعت بأن أما حسدت ابنتها دون قصد منها فعميت البنت فأخبرها شيخ أنه لن يذهب حسدها إلا بموت من حسدها فلما ماتت أمها رد إليها بصرها ....
فهل نأخذ من ذلك حكما بأن بعض أنواع الحسد قد لا يشفى إلا بموت من حسد ؟؟ وهل هناك دليل على ذلك من السنة أو الكتاب أو الصحابة ..؟؟
جــــــــــــزاكم الله خيـــرا ,,,,

[عبد الرحمن السحيم]

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

هذا غير صحيح ، بل دلّ الدليل على أن مَن أُصيب بالعين يُشفَى بإذن الله إذا أُخِذ له مِن أثَر العائن ، إذا عُرِف ، وبالرُّقيَة إن لم يُعرَف العائن .
قال القرطبي : قال علماؤنا: إنما يُسْتَرْقَى مِن العَين إذا لم يُعْرَف العائن ، وأما إذا عُرِف الذي أصابه بِعَينِه فإنه يُؤمَر بالوضوء . اهـ .

ولِعموم قوله عليه الصلاة والسلام : ما أنزل الله داء إلاَّ أنْزَل له شِفاء .

ولقوله صلى الله عليه وسلم : تَدَاووا ، فإن الله عز وجل لم يَضَع داء إلا وَضَع له دواء غير داء واحد : الْهَرَم . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه .
وفي رواية لأحمد : تداووا عباد الله ، فإن الله عز وجل لم يُنْزِل داء ألا أنزل معه شفاء إلاَّ الموت والهرم .
وفي رواية لأحمد أيضا : فإن الله لم يُنْزِل داء إلاّ أنزل له شفاء ، عَلِمَه مَن عَلِمَه ، وجَهِلَه مَن جَهِلَه .


وسبق تفصيل أكثر حول عِلاج أثر العين هنا :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=62


والله تعالى أعلم .