هل هذا وسواس أم أنها العين . . .
شيخي الكريم /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . .
شيخي الفاضل /
سائل يسأل يقول :
نشأت شابا محبا لدين الله سبحانه فكرت في طرق كثيرة تؤدي بي الى رضى الله سبحانه وكان أول أمر خير مارسته هو الامامة بالناس وأنا في سن 18 والحمد لله كنت قد رزقني الله بجودة التلاوة فصليت بالناس باندفاعية عمياء لأنني لم أكن وقتها ملتزما ذاك الالتزام ولا أعرف عن العين والحسد والسحر اطلاقا ، وأذكر أنني كنت أصلي بسماعات الصوت الخارجية .
انتقلت بعدها وبعد أن تاقت نفسي الى الخير الى الخطابة فخطبت الجمعة ما يقارب 6 مرات وكنت بفضل الله فتى صيتا ولدي أسلوب مؤثر في الخطابة وكل خطبي أبكي فيها وكان جامعنا يمتلأ بالمصلين طبعا أظن أن عمري كان 19 ، والحمد لله أنني من أهل السنة .
مرت الايام وانتقلت بعدها الى حفظ القرآن العظيم والحمد لله حفظت ما يقارب 24 .
التحقت بصحبة خيرة من أهل السنة في بلدي سلطنة عمان وكانوا خير صحبة لي وخير معين بعد الله سبحانه وتعالى ، أعانوني على الطاعة بعد أن كانت تعصف بي رياح الفتنة كوني صغير السن وما زلت في فترة المراهقة.
وفجأة انقلب حالي رأسا على عقب وسوف أبين لك كل أمر على حدة كيف أنه تغير فجأة ولا يعلم بحالي الا الله :
أولا: سأبدأ من خطبة الجمعة التي كانت عزيزة علي :
سيدي أنا اليوم لا أقوى اطلاقا على الخطابة والسبب الامراض العضوية التي أصابتني فأنا أعاني من ألالام عجيبة في المعدة بين امساك واسهال وغازات ومسميات عجيبة دفعتني أخي الى ترك الخطابة وكذلك أصبت أظنه بالتهابات في المسالك البولية فيا سبحان الله صرت أذهب كثيرا الى دورات المياة بعد أن كنت لا أدخلها الا قليلا وهذين الامرين هما السبب
فيا سيدي أنا اليوم بالكاد أذهب الى صلاة الجمعة بعد أن كنت أفضل خطيب ، فيوم الجمعة بالنسبة لي أسوء يوم أعيشه طيلة أيام الاسبوع لانه وبكل بساطة يشتد عندي ألم المعدة وحتى الالتهابات تفعل بي الافاعيل فربي لك الحمد على كل حال .
ويعلم الله يا أخي أنني لا أفضل الصلاة في البيت ولكن بسبب هذه الامراض يمر علي اليوم بأكمله ولا أذهب للصلاة حتى فرض واحد ، وفي واقع الامر ذهبت للكشف عن حالي وأنفقت أموالا كثيرة ولكن كل الفحوصات تؤشر أن الامر طبيعي.
ثانيا: أنا طالب جامعي وقضيت 4 سنوات في الجامعة وعلى شفا التخرج بقيت لي سنة واحدة وما زلت أعاني الأمرين ، وصحيح أن الوضع أثر في دراستي لكن عزيمتي وارادتي وصبري تلعب دورا في التخفيف من الأمر ، والحاصل يا شيخ أنني دائما وصباحا عندما أريد الذهاب الى الجامعة يصيبني ألم ومغص كبيرين ودائما يتكرر لي الأمر ، وفي اليوم الذي ليس عندي فيه دوام يكون الأمر طبيعي جدا فما المعنى اذا ؟؟؟؟
سيدي سأجمل لك ما أردت قوله في نقاط:
1. ما المعنى أن الالام والامراض تزداد عندي عندما أريد القيام بأمر يكون فيه نجاحي وسببا في سعادتي كالخطابة والجامعة وحتى الخروج مع الاصحاب؟؟؟
2. لماذا بالذات اجتمع لدي مرضين عضويين اثنين وقد يكونا ذا علاقة المعدة والتهابات المسالك البولية ( ألا ترى أن هنا اشارة الى أنني أكلت أو شربت شيئا فيه سحر )
3. بصراحة أخي أشعر بأنني لست أنا من يمشي ويسير كأن أحدا غيري .
4. أريد مراجعة حفظي والذي تركته منذ 3 أشهر ولا أستطيع العودة الى المصحف كأن هناك من يمنعني ؟؟؟
5. الدافع الأكبر الذي دفعني الى الكتابة هو أنني أريد العودة لخدمة الاسلام أريد أن أصلي بالناس من جديد أريد أن أخطب أريد أن أنمي مهاراتي في الكمبيوتر أريد أن أعيش الحياة التي ارتضاها الله لي : كم أصاب بشيء من الحزن عندما أرى الشباب يستغلون صحتهم في معصية الله وأنا لا أستطيع أن أستغلها في طاعة ربي ؟؟؟؟
أخي :
قل لي بالله عليك ألا ترى مؤشرات أن هناك سحر قد عمل لي لآني في الحقيقة أرى أن هناك شيئا أكبر من العين فلست أنا من ينقلب حاله هكذا "
بارك الله فيكم شيخي الكريم وحفظكم
الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك ، وحَفِظَك الله وَرَعَاك ، وعافاك .
قد تكون هذه أعراض سِحْر ، قاتَل الله السَّحَرة ، ومَن يَرضى أعمالهم .
وقد تكون أعراض عين ، وقد تكون أعراض الاثنين معًا .
أما السحر فعليك بالدعاء والرقية واستعمال ما يجوز استعماله مِن أجل فكّ السحر ، مِن مثل : استعمال ورق السدر والرقية الشرعية ، والصدقة بِنية الشفاء ، وقراءة سورة البقرة كل يوم ، أو على الأقل كل ثلاثة أيام .
وقد تقول : لا أستطيع قراءة سورة البقرة ، فأقول : بل تستطيع – إن شاء الله – فجاهِد نفسك على ذل ، وستجد صعوبة في البداية ، ثم ما تلبث أن تذهب تلك الصعوبة ، وتنتصر على شياطين الإنس والجنّ بعون الله وقوته .
وسبق :
أسئلة حول ما يتعلق بالإصابة بالعين
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
لا أقوى على إلقاء خُطبة الجمعة ولا مراجعة حِفظي فهل هي عين أم سِحر ؟
العرض العادي
