ما الأحكام المترتبة على حديث النفس للمصاب بالوسواس القهري ؟
بتاريخ : 04-06-2016 الساعة : 04:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اخي شخص اصيب بالوسواس القهري ترك الجامعة وهو في السنة الاخيرة وصاحب معدل مميز لكن اصابه افكار جنسية والعياذ بالله في رب العالمين هل يعتبر مرتد او معذور
في البداية كان يخاف من هذه الافكار ولكن من قوة الضغط النفسي انهزم وخاض يحدث نفسه بها فهي معه في صلاته و جميع عباداته مما سبب لنا الاحراج مع جماعة المسجد يقول انه سيلقى في نار جهنم حال وفاته
لكن لديه صبر عجيب انه لم ينطق بها ابداَ الا مع طبيبه المعالج
وإن حال اخي تؤلمنا جميعا فوالدي كبير بالسن يقول ان حياة ابنه تتدمر امام عينيه
دلونا بارك الله فيكم على احكام هذه الافكار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وشفاه الله وعافاه وكل مريض ومُبتلَى .
لا يجوز أن يَسْتَرسِل مع تلك الوساوس ، بل عليه أن يكفّ عنها ، وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم كلما خَطَرَت عليه ، وأن يُكثِر مِن قراءة القرآن خاصة المعوّذات (سورتي الفلق والناس) .
ولا يُحاسَب الإنسان على ما يدور في نفسه مِن وساوس وخَطَرات وحديث نفس ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : إن الله عز وجل تجاوز لأمتي عمّا حَدَّثت به أنفسها ، ما لم تَعمَل أو تَكَلَّم به . رواه البخاري ومسلم .
ويَكفّ نفسه عن تلك الوساوس ، ولا ينساق وراءها .
قال ابن القيم : دافِع الْخَطْرة , فإن لم تفعل صارت فِكرة . فَدَافع الفِكرة , فان لم تفعل صارت شَهوة . فَحَارِبها , فإن لم تفعل صارت عزيمة وهِمّة , فإن لم تُدافعها صارت فِعلاً . اهـ .
والنَّفْس إن لم تشغلها بالحق ، شَغَلَتْك بالباطل .
واستنطاق الطبيب النفسي له غلط ؛ لأنه جَعَله يتكلَّم بِما يَحرُم عليه النُّطق به .