العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسام الدعوة والإنتـرنت والفتاوى العامة قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

ناصرة السنة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 46
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 3,214
بمعدل : 0.62 يوميا

ناصرة السنة غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصرة السنة


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس
افتراضي اسئ الظن بالآخرين كثيرًا ثم أندم و أتوب ثم أعود لنفس الذنب
قديم بتاريخ : 07-11-2012 الساعة : 10:00 PM


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل إني أعاني من سوء الظن لمن حولي كثيرا وكثيرا ما تبت منه لكني أعود إليه وأقع فيه دون أن اشعر . وفي بعض الأحيان أشعر باليأس من نفسي لاني أقع فيه دون علمي بأني أسيء الظن واكتشف ذلك بعدها . وإني خائفة ألا تكون توبتي صادقة لأني أعود رغم إني قد حصل معي شيئا وعاهدت ربي ألا أعود لسوء الظن أبدا حيث كنت لما أسيء الظن أراه بعيني واقعا ولما أحسن الظن أراه بعيني واقعا فشعرت أنه درس من الله لي .

لكني أنسى ذلك وأقع كثيرا .

فأرشدوني ماذا أفعل لأتخلص من هذا المرض ؟

أسأل الله أن يثيبكم وجزاكم الله خيرا



الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيرا ، وأثابك .

الـنَّفْس مثل الدواب التي تُرْكَب ، تحتاج إلى عَسْف وترويض !

فتحتاج النفس إلى تدريب وتربية وتهذيب وأطْر على الحق حتى تستقيم .

قال وهب بن منبه : الـنَّفْس كَنُفُوس الدواب ، والإيمان قائد ، والعَمَل سائق ، والـنَّفْس حَرُون ، فإن فَتَر قائدها حَرَنَت على سائقها ، وإن فَتَر سائقها ضَلَّت عن الطريق .

ويُروى ذلك مِن أقوال لُقمان الحكيم .

وفي وصايا لُقمان الحكيم :

الـنَّفْس إذا أُطْمِعَت طَمِعت ، وإذا أيستها أيست ، وإذا أقنعتها قَنِعت ، إذا أرْخَيت لها طَغَت ، وإذا زَجَرْتها انْزَجَرت ، وإذا عَزَمْت عليها أطاعت ، وإذا فَوَّضت إليها أساءت ، وإذا حَمَلْتَها على أمْر الله صَلَحت ، وإذا تَرَكْت الأمر إليها فَسَدت .

وقديما قيل :

والنفسُ كالطِّفلِ إِن تُهْمِلهُ شبَّ على *** حُبِّ الرَّضاعِ وإِن تَفْطِمْهُ يَنفَطمِ

وأن يُعامِل الناس كما يُحِبّ هو أن يُعامِلوه ، كما قال عليه الصلاة والسلام : وليأتِ إلى الناس الذي يُحِبّ أن يُؤتَى إليه . رواه مسلم .

فهل يُحِبّ أحدنا أن يُساء به الظنّ ؟

وقد أمَر الله تبارك وتعالى باجتناب الكثير خشية الوقوع في القليل ، فقال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) .

وقال عليه الصلاة والسلام : إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ . رواه البخاري ومسلم .

قال الخطابي : هو تحقيق الظن وتَصْدِيقه دون ما يَهجس في النفس ، فإن ذلك لا يُمْلَك . اهـ .

وفي قصة أبينا آدم عليه الصلاة والسلام مع إبليس : (وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ) .

قال قَتَادَة : فَحَلَفَ لَهُمَا بِاللَّهِ حَتَّى خَدَعَهُمَا ، وَقَدْ يُخْدَعُ الْمُؤْمِنُ بِاللَّهِ ، فَقَالَ : إِنِّي خُلِقْتُ قَبْلَكُمَا وَأَنَا أَعْلَمُ مِنْكُمَا ، فَاتَّبِعَانِي أُرْشِدْكُمَا . وَكَانَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُ : مَنْ خَادَعَنَا بِاللَّهِ خَدَعَنَا .

قال ابْن عُمَر رضي الله عنهما : مَن خَدَعَنا بالله انخدعنا لَهُ .

وفي خبَر المسيح ابن مريم عليه الصلاة والسلام : أنه َرأَى رَجُلا يَسْرِقُ ، فَقَالَ لَهُ : أَسَرَقْتَ ؟ قَالَ : كَلاَّ وَاللهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ . فَقَالَ عِيسَى : آمَنْتُ بِاللهِ ، وَكَذَّبْتُ عَيْنِي . رواه البخاري ومسلم .

والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل تقديم العالم لاحد كتبه لنيل الدكتوراة يقدح في نيته؟ راجية العفو قسـم الفتـاوى العامـة 0 02-04-2015 03:16 PM
ما حكم الشراء بدين مؤجل ؟ ناصرة السنة إرشـاد المعامـلات 0 23-11-2012 04:46 PM
أمى كثيرة سوء الظن بالآخرين فكيف أنصحها؟ ناصرة السنة قسم أراشيف الفتاوى المكررة 1 11-09-2012 04:15 PM
هل يجوز للزبون أن يأتي بزبائن آخرين لنفس التاجِر ويأخذ مقابِلاً ماليًا ؟ ناصرة السنة إرشـاد المعامـلات 0 19-03-2010 10:12 PM
إذا كان بعض الظن إثم ، فما هو الظن الذي ليس بإثم ؟ عبق قسم القـرآن وعلـومه 0 15-02-2010 03:12 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 03:50 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى