[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
فضيلة الشيخ المحترم، حفظك الله كل حين
لقد عثرت على بعض القصص حول إسراء عليه الصلاة والسلام ومعراجه العظيم. ومما سمعته كثير جدا جدا من القصص التي نقلها الوعاظ إلى المجتمع - بعضها صحيح وآخر لا يصح ولا أصل له من الأحاديث النبوية والآثار. هنا التقطت نصا من موقع وكانت القصة فيه طويلة جدا مثلا: "فقال عليه السلام:" بينما أنا أسير إذا بامرأة حاسرة على ذراعيها عليها من كل زينة خلقها الله تقول: يا محمد انظرني أسألك! فلم أجبها, ولم أقم عليها". قال جبريل: تلك الدنيا, أما أنك لو أجبتها, لو أقمت عليها لاختارت أمتك الدنيا على الآخرة, وأما الشيء الذي ناداك من جانب الطريق فهو إبليس."
السؤال هنا، هل تصح القصة دي؟
شكرا وجزاك الله خيرا




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وحفظك الله ورعاك .

الحديث رواه البيهقي في " دلائل النبوة " ومِن طريقه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ، وهو حديث ضعيف جدا . ففي إسناده : أبو هارون العبدي : عمارة بن جُوين . قال عنه ابن حجر : متروك ، ومنهم مَن كَذّبه ، شيعي .
وفيه أيضا : يحي بن أبي طالب ، وهو يحيى بن جعفر . قال عنه الذهبي : مشهور ، وثَّقَه الدارقطني وغيره ، وقال موسى بن هارون : أشهد أنه يَكْذِب عني في كلامه لا في الرواية .

وبالله تعالى التوفيق .




المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد