ما حُكم مَن زنا بفتاةٍ بِكرٍ ، سواءً كانت كافرة أو مسلمة ؟؟
بتاريخ : 12-02-2010 الساعة : 12:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير على المجهود المبذول
عندي سؤال لو سمحتوا لي
يسألني احد الإخوان يقول
ما حكم من زنا في امرأة بكر سواء كانت مسلمه أو كافرة ؟
جزاكم الله خير
الجواب/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
الزنا كبيرة من كبائر الذنوب ، وهي إثم عظيم .
قال تعالى : (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً)
وقال عزّ وَجَلّ : (وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ)
قال الإمام القرطبي رحمه الله : قال العلماء قوله تعالى : (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا) أبلغ مِن أن يقول ولا تَزْنُوا ، فإن معناه : لا تَدْنُوا مِن الزِّنا .
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله : يقول تعالى ناهيا عباده عن الزنا وعن مقاربته ومُخالطة أسبابه ودَواعيه : (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً) أي : ذَنْـبًا عظيما (وَسَاءَ سَبِيلاً) أي : وبئس طَريقا ومَسْلكا . اهـ .
وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم – ورؤيا الأنبياء حق – الزُّناة ليلة في ثُقب مثل التنّور أعلاه ضيق وأسفله واسع يتوقّد تحته نارا ، فإذا اقترب ارتفعوا حتى كاد أن يَخْرُجوا ، فإذا خَمَدَتْ رَجَعوا فيها ، وفيها رجال ونساء عراة . كما في صحيح البخاري .
والزنا – أجارك الله – ذَنْب قبيح تعافه الفِطر السليمة ، بل تستقبحه الحيوانات !
وكنت كتبت مقالا بعنوان :
ما هذا الفعل الذي يَسْـتَقْبِحه الحيوان البهيم ؟
وهو هنا :
وأما إذا كانت كافرة فعليه التوبة إلى الله من ذلك الذنب العظيم .
وقد هَمّ النبي صلى الله عليه وسلم أن يلعن مَن أراد وطء امرأة كافرة مَسبية وهي حامل ، فقال : لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَلْعَنَهُ لَعْنًا يَدْخُلُ مَعَهُ قَبْرَهُ ، كَيْفَ يُوَرِّثُهُ وَهُوَ لا يَحِلُّ لَهُ ؟ كَيْفَ يَسْتَخْدِمُهُ وَهُوَ لا يَحِلُّ لَهُ ؟ رواه مسلم .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
التعديل الأخير تم بواسطة نسمات الفجر ; 22-02-2010 الساعة 11:13 PM.