[راجية العفو]

- بسم الله الرحمن الرحيم -
تحية طيبة .............
قبل أن أعرض قضيتي أن لا يكون الجواب القاضي إذا حكم فلا رد لحكمه لأنني قرأت كتب دينيه في موضوعي وكان الرأي عكس حكم القاضي و أرجو التنبه لقوله قاضيين في النار وقاضي في الجنة فلا يحكم شخص على حياة أثنين .. وما إذا كان القاضي مخطأ فهل يترتب على حياتي أنا وزوجتي بسبب القاضي لأ أعتقد ديننا الاسلام هكذا كما كان في أيام الرسول صلى الله عليه وسلم ...
أعرض عليكم قضيتي أجو النظر إليها من جميع جوانب الحياة وهي كالتالي ونرجو من سماحتكم الفتوى جزاكم الله خيرا ....

أنا من سكان المملكة العربية السعودية وقد تزوجت من فتاة لمدة خمسة أشهر وتم الطلاق و أريد ردها إلي ولكن هناك أمور حصلت مما أدى إلى الطلاق لم تكون بإرادتي أو أرادت زوجتي وهي كالاتي :

أولا تم الطلاق تحت التهديد والوعيد من طرف والد الزوج بسب والد زوجتي وتم بناء شيء على شيء آخر . وتم لفظ الطلاق بصيغة .. مثلا بلفظ فلانة بنت فلان طالق طالق طالق في مجلس واحد و بلفظ واحد بعدم وجود النية في تلك اللحظة لدى الزوج في داخله وعدم وجود الزوجة في هذا اللحظة وكان الطلاق في منزل الزوج.

ثانيا تعرض الزوج والزوجة للسحر إي المقصود سحر تفرقة الزوجين وتم التأكد من ذلك عن طريق الشيوخ المتخصصين للرقية الشرعية وتمت المعالجة من طرف الشيخ-علي الغامدي في المملكة العربية السعودية وتم أخذ أفادة ورقية بذلك.

ثالثا تم إخراج صك الطلاق بطلاق ثلاثي أي الطلقة الثالثة ولم يسبق لنا أنا وزوجتي حدوث طلاق مسبق قبل ذلك.وصدر الصك بطريقة غير صحيحة إي المقصود كتابة بيانات لم تفهم للزوج مثال ذلك بينة بينونة كبرى وتغير تاريخ الطلاق وعدم اللجوء لإصلاح ذات البين وعدم
حضور الزوجة.وكان الشاهد الاول في الصك والد الزوج والشاهد الثاني أعترف بالخطأ ولكن بعد صدور الصك

رابعا عند الطلاق كانت الزوجة في ذلك الوقت في فترة حيض

ولقد ذهبنا إلى محكمة التمييز في المملكة العربية السعودية خلال فترة العدة لإيجاد حل ولكن تم التأجيل حتى أنتهاء فترة العدة وهذا بسبب الاهمال وعدم الاهتمام بقضيتي أنا وزوجتي وذهبت إلى الطائف في فترة الصيف لمقابلة مفتى المملكة وقال راجعو القاضي وهو صالح بن أحمد هباد . وقابلة الشيخ صالح الحيدان في الطائف وقال قابلو مفتى المملكة وكما قال أذهب للقاضي الذي كتب الصك . .
وانا وزجتي نريد الرجوع إلى بعض ولكن شيخ المحكمة لا يريد تعديل الصك أو إلغاءه وتمت إفادتنا من طرف الفتوى والارشاد
أن أركان الطلاق غير صحيحة فبالتالي الطلاق غير صحيح ولكن مادام تم خروج الصك هذه مشكلة كبير لأن القاضي لن يتنازل ويقوم بتعديل الصك وتم الرجوع للقاضي ولكنه رفض وقال لنا أحد قضاة النكاح أنا و زوجتي بأستهزاء
باللغة العامية روح واشتكى الساحر.

وقد نصحونا بعض المشايخ أنا وزوجتي انا الموقف الديني لكم سليم و الطلاق باطل بسبب أركان الطلاق و أنه نوع من أنواع الطلاق يسمى الطلاق البدعي وأيضا طلاق الاكراه عدم وجود إرادة .أن نكتب صك الزواج في أي دولة عربية إذا رفض القاضي و أصر على موقف من عدم تعديل الصك أو ألغاؤه ..
وديننا الاسلام دين يسر وقبول وانا و زوجتيي نريد الرجوع لحياتنا و العيش مع بعض . نريد فتواكم جزاكم الله خيرا وان هذه قضية حياة. وان أنا وزجتي انتظرنا فترة زواجنا لمدة 10 أشهر حتى نتزوج أرجوكم أنظرو لقضيتي من جميع جوانب الحياة لأننا أنا وزوجتي لقد تعبنا من الهم والتفكير ولقد تعبت نفسيا لدرجة الانهيار وزوجتي أيضا ونحن نريد الراحة أرجوكم .......
أضافة رأي :
أن مجتمعنا للأسف من خلال مشكلتي لحظة لا يتبعوا الاسلام إلا في الصلاة فقط أما في التعامل في أمور الحياة و مخافة الله . لدرجة لحظة في مشكلتي يعتبروا ان الزوجة مجرد جسد اما أنك سوف تحاسب عليها و أنها أنسانة لها وجود وكيان لايوجد. أرجو أفادتي.
- جزاكم الله خيرا عني وعن المسلمين وبارك الله فيكم -



الجواب :

أعانك الله ، وبارك الله فيك .

الفتوى في مثل هذا الموضوع لا تنفع ، وطالما أن المفتي أحالك على القاضي – كما قلتَ – فلن ينفعك قولي وكلامي .
مع أن الْحُكم على قضية مُعينة يحتاج إلى جَمْع أطراف القضية ، والسماع من الجميع ، وهذا ما يحصل في مجلس القضاء .
وإذا كنت تعتبر نفسك مظلوما فقد كان يلزمك تقديم تظلّم ورفع القضية إلى التمييز .

وإذا كان ذلك غير مُمكن الآن ، فارفع قضية على والد زوجتك ، ولتكن قضية جديدة ، وبيِّن في شكواك أنه تم إجبارك على الطلاق ، وهذا يحتاج إلى إثبات ، إما اعتراف أو شهادة شهود ، وكون الطلاق وقع في حال حيض الزوجة ، هذا أيضا يحتاج إلى إثبات .


والله تعالى أعلم .




المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد