العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقـسام الفـقـه الإسـلامي إرشـاد المعامـلات
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

ناصرة السنة

مشرفة عامة


رقم العضوية : 46
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 3,214
بمعدل : 0.62 يوميا

ناصرة السنة غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصرة السنة


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد المعامـلات
افتراضي أعمل تاجرا ، وتجارتي في بيع منتجات خان الخليلي المصرية .. فما حكم المبيعات ؟
قديم بتاريخ : 21-03-2010 الساعة : 02:14 PM

السلام عليكم

حياك الله ونفع بك إن شاء الله وأثابك وجعل ما تفعله في مجال الدعوة خالصا لله وحده

أما بعد أخي الحبيب

أنا مسلم أعيش الآن في بلد غير مسلم واعمل تاجرا

ونوع التجارة هو :

امتلك محل لبيع منتجات خان الخليلي المصرية من برديات – تماثيل فرعونية - اكسسورارت حريمي ورجالي - وأحزمة للرقص ، وما يتعلق به . علما بأنه يستخدمونه أيضا في اللبس العادي كزينة وليس للرقص- مصريات - وأحذية رجالي وحريمي- أكواب - طفايات سجائر مزخرفة بفرعونيات-

السؤال :

هل العمل هذا حرام بالإجمال ؟

وإن كان ليس كذلك فهل لك أخي الحبيب بارك الله فيك أن تقول ما هو الحلال بيعه من هذه المنتجات وما هو الحرام ؟

وان تكرمت وتفضلت وكتبت لي الدليل الشرعي حتى أتعلم وأُبلّغ فتواك لمن ورائي يكون هذا أفضل إن شاء الله

منتظر منك الإجابة إن شاء الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبارك الله فيك

وكفاك بِحلاله عن حرامه ، وأغناك بِفضله عمّن سواه .



أما التماثيل فلا يَجوز بيعها ، لأن هذا ذريعة ووسيلة للشِّرْك وتعظيم الفراعنة .

ولا يُقال : إن هؤلاء لن يَعبدوها ، لأن هذه الأمة سوف تعبد الأصنام ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة . وكانت صنماً تعبدها دوس في الجاهلية . رواه البخاري ومسلم .



فمن باب حماية جناب التوحيد لا يجوز بيع الأصنام ولا المتاجرة بها .

والحل مع مثل هذه الأصنام ما فعله موسى عليه الصلاة والسلام !

( وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا )

وقد حمى النبي صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد في قضايا أقل من هذه .

فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة [ مكان معين ]

فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يُعبد ؟

قالوا : لا .

قال : هل كان فيها عيد من أعيادهم ؟

قالوا : لا .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوفِ بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ، ولافيما لا يملك بن آدم . رواه الإمام أحمد وغيره .



فالتماثيل لا يجوز بيعها ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إن الله ورسوله حَرّم بيع الخمر والميتة والخنـزير والأصنام . رواه البخاري ومسلم .

وسواء كانت تماثيل صغيرة أو كبيرة .



وأما الأحزمة فالْحُكم للغالب ، فما هو غالب استعمال الناس لها ؟

وما الذي يغلب على الظن عند البيع والشراء . هل المشتري سوف يستعملها فيما حرّم الله أو لا ؟

فإن كان الأغلب في الاستعمال أنها تُستَعمل في المعصية فلا يجوز بيعها ، لأن الْحُكم للأغلب .

وإذا غلب على الظن أن المشتري يستعين بها على المعصية - كالراقصات مثلا – فلا يجوز بيعها حينئذ .



لأن هذا من باب التعاون على الإثم والعُدوان ، وقد قال تبارك وتعالى : (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) .



ويُقال مثل ذلك بالنسبة لطفايات السجائر ، لأن التدخين مُحرّم ، وضار ، بل هو قاتِل مُهلِك ، كما أثبت ذلك الأطباء ، وهذا سبق بيانه هنا :

http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7578


فلا يجوز بيع طفايات السجائر ، لأنه يُستعان بها على المعصية .

وما فيه صور ذوات أرواح ، كصور الفراعنة أو غيرهم أو صور الحيوانات ، فلا يجوز بيعه .

وقد جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنهما فقال : يا أبا عباس إني إنسان إنما معيشتي من صنعة يدي ، وإني أصنع هذه التصاوير ، فقال بن عباس : لا أحدثك إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ، سمعته يقول : مَنْ صَوّر صورة فإن الله مُعَذِّبه حتى ينفخ فيها الروح وليس بنافخ فيها أبدا . فَرَبَـا الرجل ربوة شديدة ، واصفرّ وجهه . فقال : ويحك إن أَبَيْتَ إلا أن تصنع فعليك بهذا الشجر ، كل شيء ليس فيه روح . رواه البخاري ومسلم .

وما عدا ذلك من أحذية وألبسة وأكواب تخلو من صور ذوات الأرواح ، يجوز بيعها .

تنبيه :

الدعاء لا يُقَرن بالمشيئة ، فلا يُقال – مثلاً – : أثابك الله إن شاء الله .

لقوله عليه الصلاة والسلام : لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت . اللهم ارحمني إن شئت ليعزم في الدعاء ، فإن الله صانعُ ما شاء لا مُكره له . رواه البخاري ومسلم .

قال البيهقي – في فصول في الدعـاء – : ومنها أن يكون دعـاؤه سؤالا بالحقيقة لا اختباراً لربه جل ثناؤه ... ومنها أن يَعزم المسألة .

وفي رواية لمسلم : إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلاَ يَقُلِ : اللّهُمّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ ، وَلَـَكِنْ لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ ، وَلْيُعَظّمِ الرّغْبَةَ ، فَإنّ اللّهَ لاَ يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَعْطَاهُ .

وعن أنس رضي الله عنه مرفوعاً : إذا دعا أحدكم فليعزم في الدعاء ، ولا يقل اللهم إن شئت فأعطني ، فإن الله لا مستكره له .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد


إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما حكم استعمال منتجات amway ؟ راجية العفو قسـم الفتـاوى العامـة 0 15-11-2014 10:51 AM
أعمل معلم حاسب آلي ويوجد بعض الدروس يجب أن أتعامل مع الصور ودبلاجها هل هذا جائز ؟ ناصرة السنة قسـم الأنترنـت 0 20-03-2010 08:31 PM
حسموا مِن راتبه ، فأصبح يأخذ المال من قيمة المبيعات عبق إرشـاد المعامـلات 0 14-03-2010 04:39 PM
أعمل معلم واخاف من حديث أول من تسعر بهم النار.. *المتفائله* قسم أراشيف الفتاوى المكررة 0 02-03-2010 10:42 PM
هل يمكن أن يجد العُصاة السعادة الأسرية في حياتهم ؟ ناصرة السنة قسم الأسرة المسلمة 0 15-02-2010 07:36 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 07:25 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى