[عبق]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم بخير
نسأل الله أن يبارك لنـا ولكم بالشهر الفضيل ويبلغنـا وإياكم رضاه ومغفرته وطاعته
والعتق من نيرانـه وجميع المسلمين والمسلمات اللهم آمين يا رب العالمين ..
جزاكم الله خير علمت من خلال بعض الفتاوى أن جمعا من العلماء اتفق على أن من يؤخر الصلاة عن وقتها متعمدا ( وإن لم يتركها تمامـا ) يدخل في الكفر .. ؟؟ وبنـاء عليه تذكرت الكثير من المتهاونين في أداء الصلوات في أوقاتها ونمى في ذهني تساؤل خطـير ؟؟
إن كان تأخير الصلاة يدخل صاحبة في الكفر ؟ فهل تـرد كل الأعمال الصالحة التي كان المرء قـد أداهـا وهو في حال تقصيره في الصلاة ؟ كصيام رمضان وصيام كفارات الإيمان والحـج والعمرة وغيرها من الأعمال الصالحة ؟
أفتونـا بارك الله فيكم ونفع بعلمكم
وأجزل لكم الثواب والأجر ..



الجواب/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

إذا كان التهاون في الصلاة يَحمِل على ترك صلاة مفروضة حتى يخرج وقتها من غير عُذر ، فإن ذلك يكون سَبَبًا في ردّ سائر أعماله ؛ لأن أوّل ما يُحاسب عليه الإنسان هو الصلاة ، وبناء على صِحّتها وصلاحها يكون صلاح الأعمال .
قال عليه الصلاة والسلام : إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته ، فإن صَلَحت فقد أفلح وأنجح ، وإن فسدت فقد خاب وخَسِر ، فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل : انظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فيُكمل بها ما انتقص من الفريضة ، ثم يكون سائر عمله على ذلك . رواه الإمام أحمد .الترمذي والنسائي .

وقد توعّد الله المتهاونين بالصلاة بالوعيد الشديد ، فقال تعالى : ( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ) .
قال ابن عباس في قوله : ( الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ) قال : الذين يؤخِّرونها عن وقتها.
وقال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : السهو أن يؤخِّرها عن وقتها.

فلا يصِحّ العمل الصالح إلاّ بِصلاح عمود الإسلام ، وهو الصلاة .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد