[ناصرة السنة]

قصة شاب أنقذه ملك من الملائكة


السلام عليكم فضيلة الشيخ
هل هذه القصة صحيحة بارك الله فيك
أنا شاب يتيم لكنني ورثت من أهلي الكثير من المال فقد توفي أهلي بحادث رحمهم الله و ورثت مال أهلي لكنني كنت مع الله فلم أبذر هذا المال في معصية الله
وكنت يوما من الأيام مسافرا من الطائف إلى اليمن فكنت أدعو الله طيلة طريقي وأسبح له وأستغفر له ولكن وقفت عند مطعم لأتعشى فتعشيت و واصلت دربي وعندما قربت من اليمن فإذا أنا أريد أن أذهب إلى الخلاء فإذا أتاني رجل مسلح في يوم مظلم دنيس فقال لي أعطني ما تملك وودع حياتك فقلت له سأعطيك كل ما أملك لكن بشرط
فقال ما هو فقلت له دعني أختم حياتي بركعتين تنفعني في آخرتي
فقال صلِّ
فصليت ودعوت الله في الركعة الثانية في السجدة الأخيرة فقلت له ( يا رب إنني أنا الضعيف وأنت القوي الذي لا تغيب عنا يا رب نجني من هذا اللص اللهم عليك به)
فانتهيت من صلاتي فإذا بنور يشع كالقمر يأتيني من بعيد وكان راكبا على خيل نظيف فرمى رمحه فإذا بالرمح يغرس صدره فمات فأتيت إلى هذا الرجل فقلت له خذ ما تريد من مالي فقال لا أريد شيئا أنا ملك من ملائكة السماء الثانية فعندما قلت يا رب اهتزت السماء الأولى وعندما قلت يا رب في المرة الثانية اهتزت السماء الثانية فاستأذنت ربي بأن أنزل إلى الأرض فأذن لي
فيا إخواتي لا تستهزئون بكلمة يا رب فإنها كلمة عظيمة



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .

القصة وَرَدَتْ عن أحد الصحابة وعن بعض الصالحين ، وذكرها الإمام اللالكائي في " كرامات الأولياء " .
وسبق أن ذكرت قصة الصحابي هنا :
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4864

وذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق قصة رجل لـه بَغْلٌ يُكريه من دمشق إلى بلد الزبداني ، ويَحمل عليه الناس .قال : فركب معي ذات مرة رجل ، فمررنا على بعض الطريق على طريق مسلوكة ، فقال لي : خذ في هذه فإنها أقرب . فقلت : لا خبرة لي فيها . فقال : بل هي أقرب ، فسلكناها فانتهينا إلى مكان وعـر ، وواد عميق ، وفيه قتلى ، فقال لي : أمسك رأس البغل حتى أنزل فنـزل وتشمّر وجمع عليه ثيابه وسل سكيناً معه ، وقصدني ، ففرت من بين يديه وتبعني ، فناشدته الله ، وقلت : خذ البغل بما عليه ، فقال : هو لي ، وإنما أريد قتلك ! فخوّفته الله والعقوبة ، فلم يقبل فاستسلمت بين يديه ، وقلت : إن رأيت أن تتركني حتى أصلي ركعتين ، فقال : عجِّل ، فقمت أصلي فارتج عليّ القرآن فلم يحضرني منه حرف واحد ، فبقيت واقِفًا متحيرًا ، وهو يقول : هيه إ¾! افرغ ، فأجرى الله على لساني قوله تعالى : ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) ، فإذا أنا بفارس قد أقبل من فمِ الوادي وبيده حربة ، فرمى بها الرجل فما أخطأت فؤاده ، فَخَرّ صريعاً ، فتعلقت بالفارس ، وقلت : بالله من أنت ؟ فقال : أنا رسول الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء .

فيبدو أن القصة المذكورة في السؤال مُركّبة على نَسَق هذه الكرامات !

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد