|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
جوزي أبو عثمان
المنتدى :
قسـم العقـيدة والـتوحيد
بتاريخ : 20-06-2016 الساعة : 06:39 AM
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
مِن قواعد الشريعة : الأمور بِمقاصِدها .
فَمَن قرأ بِقلب حاضر ، وحسّن صوته واستجلب الخشوع ؛ فلا حَرَج عليه .
وكان السلف يقولون : ابْكُوا ، فإن لم تبكُوا فتَبَاكَوا .
قال ابن أبي مليكة : جلسنا إلى عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما في الحجر فقال : ابْكُوا ، فإن لم تجدوا بُكاء فتباكَوا .
قال الألباني : صحيح موقوف .
ورَوى ابن سعد في " الطبقات الكبرى " والإمام أحمد في " الزهد " - ومِن طريقه أبو نُعيم في " الحلية " - مِن طريق قسامة بن زهير قال : خطبنا أبو موسى بالبصرة فقال : يا أيها الناس ابْكُوا ، فإن لم تَبكُوا فتبَاكَوا ، فإن أهل النار يبكون الدموع حتى تنقطع ، ثم يبكون الدماء حتى لو أُرْسِلت فيها السفن لَجَرَت .
وإسناده صحيح إلى أبي موسى رضي الله عنه .
قال الإمام الآجري في " أخلاق حملة القرآن " : ينبغي لمن رزقه الله حُسن الصوت بالقرآن أن يعلم أن الله قد خَصّه بِخير عظيم ، فليعرف قَدر ما خصّه الله به ، وليقرأ لله لا للمخلوقين ، وليَحذر مِن الْمَيل إلى أن يُستمع منه ليحظى به عند السامعين رغبة في الدنيا ، والْمَيْل إلى حُسن الثناء والجاه عند أبناء الدنيا ، والصلاة بالملوك دون الصلاة بِعوام الناس ، فَمَن مَالَت نفسه إلى ما نهيته عنه خِفْته أن يكون حُسْن صوته فِتنة عليه ، وإنما ينفعه حُسن صوته إذا خَشي الله عز وجل في السر والعلانية ، وكان مُراده أن يُستمع منه القرآن ؛ ليَنْتَبه أهل الغفلة عن غَفلتهم ، فيَرغبوا فيما رَغّبهم الله عز وجل ، ويَنْتَهوا عمّا نَهَاهُم ، فمن كانت هذه صفته انتفع بحسن صوته ، وانتفع به الناس . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : نَدَب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى تَحْسِين الصَّوْت بِهِ وَقَالَ : زَينُوا الْقُرْآن بِأَصْوَاتِكُمْ . وَقَالَ لأبي مُوسَى : لقد مَرَرْت بك البارحة وَأَنت تقْرَأ ، فَجعلت أستمع لقراءتك ، فَقَالَ : لَو علمت أَنَّك تستمع لَحَبّرته لَك تحبيرا .
وَكَانَ عُمر يَقُول : يَا أَبَا مُوسَى ذَكّرنَا رَبنَا ، فَيقْرَأ أَبُو مُوسَى وهم يَسْتَمِعُون .
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم : مَا أذن الله لشيء كأذَنه لنَبِيّ حسن الصَّوْت يتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ ويجهر بِهِ .
وَقَالَ : لله أَشد أذنا إِلَى الرجل الْحسن الصَّوْت بِالْقُرْآنِ مِن صَاحب الْقَيْنَة إِلَى قَيْنَته .
وَمَعَ هَذَا ، فَلا يسوغ أَن يُقْرَأ الْقُرْآن بألحان الْغناء ، وَلا أَن يُقْرَن بِهِ مِن الألحان مَا يُقرن بِالْغنَاءِ مِن الآلات وَغَيرهَا لا عِنْد من يَقُول بِإِبَاحَة ذَلِك وَلا عِنْد مَن يُحَرِّمه ، بل الْمُسلمُونَ مُتَّفِقُون على الإِنْكَار لأَن يُقْرَن بتحسين الصَّوْت بِالْقُرْآنِ الآلات المطربة بالفَم كالمزامير ، وباليَد كالغرابيل . اهـ .
وعلى الإمام أن يَتجنّب التصوير الْمُنافِي للإخلاص في صلاته !
وأن لا يكون هَمّه هو تجميع الناس ، ولا أن يُذكَر .
وسبق الجواب عن :
طريقة تلاوة منتشرة عند السودانيين اسمها "خلوة خرسي"
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4947
ما حكم سماع القرآن الكريم أو الأناشيد بصوت الفنانين والفنانات ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10161
والله تعالى أعلم .
|
|
|
|
|