[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله شيخنا الفاضل وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وفي علمكم

شيخنا الفاضل لي اخت في الله في احدى المنتديات ارسلت لي رسالة تريد الاستفسار عن وضعها

تقول

أنا اعيش في في بلد اجنبي والوضع المادي ضعيف جدا والزوج لا يعمل فقررت ان اساعد زوجي فاصبحت اقدم خدماتي عبر النت لـ اي اخت ترغب في شراء منتوجات من البلد التي اسكن بها
تطلب بضاعة معينة ابحث عنها ارسل لـ المشترية صورة البضاعةاذا تم الموافقة احسب لها حقها مع ايصالها إليها واطلب المال اشتري البضاعة ومن ثم ارسلها إلى المشترية كانت الاوضاع جيدا وسعيدة بعملي إلى جاء يوم وطلبت مني اخت تاجرة
بضاعة وهي أحضرت المواقع ولما حسبت لها البضاعة وحولت لي الفلوس وكانو 670 دولار امريكي ولما شريت البضاعة وانتظر وصولها لم تصلني وهنا المشكلة يعني شريت البضاعة ولكن لم تحضر لبيتي ولما اتصلنا بالموقع الي شرينا منه
االبضاعة ما يرد احد ولما دورنا وبحتنا طلعت شركة وهمية وناس نصابة تعمل في مواقع عشان تسرق الفلوس ولما خبرت الاخت بما حدت ماصدقتني وقالت انا كدابة وحرامية وانا حلفت لها وقلت لها اول ماتسمح لي الضروف اجمع لك المبلغ من
حساب زوجي وابعتهم لك لكن الان الموضوع له سنة او اكثر ولم استطع حتى الان أن اجمع المبلغ
هل علي إعادة المال لها مع العلم إن المال أخذته الشركة الوهمية
والاخت تطالبني بالمال فما حكم الشرع ؟
بارك الله فيك شيخنا





الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

إذا كُنت وَكِيلة لها ، ولم يحصل منك تَفْرِيط ، فلا يجب عليك الضمان ، أما إذا كان قد حصل منك تَفْرِيط فعليك ضَمان المبلغ .

وإذا كنتِ وكيلة لها ، فلا يجوز لك أن تربحي عليها ، بل لك أُجْرة المثل .

وإذا كنت تريدين الربح ، فالطريقة الصحيحة أن يتم شراء البضاعة ثم تُباع لِمن يطلبها .
أما إذا تم أخذ المال مِن المشتري ، فلا يجوز أن يُربَح عليه .

وللفائدة ، فقد سبق :
ما حُـكم قول : ( ما حكم الشرع ) أو (ما حكم الدِّين ) ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4231

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية