[راجية العفو]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل حفظك الله
ضمن العقد الذي أعمل به في المدرسة يتم خصم جزء من الراتب كل شهر لشيء يسمى "التوفير" وهو مبلغ يتم تجميعه ولا يمكننا أخذه إلا في آخر الخدمة أو في حال الاستقالة وتقوم المؤسسة بإعطائنا ضعفي مبلغ التوفير الذي تخصمه كل شهر وإضافته كهبة منها أي أنها إن خصمت 50 دولار من راتبي فإنها تضيف لنا 100 دولار وبذلك يصبح المبلغ 150 دولار وهذا ضمن العقد الذي تم توقيعه . المشكلة أنني أتفاجأ في ورقة الراتب لهذا الشهر أنه مكتوب ملاحظة مضمونها أن المؤسسة نالت فوائد وأرباح تستدعي إعطائنا 16 % من راتبنا كفائدة لنا تضاف تلقائيا في التوفير .. هي حوالي 400 دولار تقريبا وقامت تلقائيا كالعادة أيضا بإضافة الضعفين منها أي 800 دولار وبذلك تصبح الزيادة على مبلغ التوفير الخاص بي 1200 دولار تقريبا والفائدة حرام شرعا ولا يمكنني أن أطلب أن تخصم الفائدة من التوفير لأنني لا يمكنني مساسه إلا في نهاية خدمتي فماذا يجب علي أن أفعل لأنني لا أريد أن يبقى مالا حراما في ضمن التوفير , وأخاف أن أغفل عن المبلغ إن تركته لحين استلام التوفير وهل يعتبر المبلغ المضاعف للفائدة الذي أضافته المؤسسة تبعا للفائدة حرام أيضا ؟؟ وهل يمكن التبرع بالمبلغ ؟ ولمن ؟




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحفظك الله ورعاك .

ما يُضاف للمبلغ عن طريق الْمُرَاباة ربا صريح ، لا يُخْتَلَف في تحريمه .
وعلى الإنسان أن يكتب ذلك كَوَصِيّة بحيث إذا استلم المبلغ خَصَم تلك الزيادات الربوية أخرجها ووضَعها في مصالح المسلمين العامة ، مثل : الآبار ، وشقّ الطرقات ، ونحو ذلك .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد