العودة   منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية فتاوى الإرشاد أقسام الدعوة والإنتـرنت والفتاوى العامة إرشـاد القـصــص
منوعات المجموعات مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

راجية العفو
الصورة الرمزية راجية العفو

الهيئـة الإداريـة


رقم العضوية : 13
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : السعودية
المشاركات : 4,421
بمعدل : 0.85 يوميا

راجية العفو غير متواجد حالياً عرض البوم صور راجية العفو


  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إرشـاد القـصــص
افتراضي صحة قصة زواج فاطمة من على رضي الله عنهما
قديم بتاريخ : 30-09-2012 الساعة : 11:26 PM


السؤال
شيخنا الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إحدى الأخوات لها هذا السؤال تريد معرفة صحة المعلومات الواردة في الموضوع للأهمية
صحة زواج فاطمة من على رضي الله عنهما
ولما بلغت فاطمة مبلغ الزواج تقدم لخطبتها أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب فأجابهما رسول الله بقول جميل كما في النسائي إنها صغيرة وفي رواية إني أنتظر بها القضاء وهنا أشار عمر بن الخطاب على عليّ بن أبى طالب أن يتقدم لخطبتها وقال له : أنت لها يا عليّ فتقدم عليّ لخطبتها وكان عمرها في حوالي الثامنة عشرة من عمرها وكان عليّ في الثانية والعشرين و روي أن نفرا من الأنصار قالوا لعليّ بن أبى طالب عندك فاطمة فائت رسول الله فسلم عليه وكلمه ، فذهب عليّ إلى رسول الله فما كاد عليّ يجلس حتى قال له رسول الله : " ما حاجتك يا ابن أبى طالب ؟ " فذكر عليّ فاطمة - رضي الله عنها - فقال رسول الله : " مرحبا وأهلا " ولم يرد ، وخرج علي - رضي الله عنه - إلى أولئك الجمع من الأنصار وهم ينتظرونه قالوا : ما وراءك ؟
قال عليّ - رضي الله عنه - : ما أدرى غير أن رسول الله قال لي : مرحبا وأهلا
قالوا : أيكفيك من رسول الله إحداهما : أعطاك الأهل وأعطاك المرحب ؟
وفي اليوم التالي وقف عليّ - رضي الله عنه - قريبا من رسول الله فألقى عليه السلام ، ثم قال : أردت أن أخطب فاطمة يا رسول الله .
فالتفت إليه رسول الله برفق وحنان ثم سأله : " وهل عندك شيء ؟
" فرد عليه عليّ قائلا : لا يا رسول الله .
فقال رسول الله : " فأين درعك التي أعطيتك يوم بدر ؟ "
فقال عليّ - رضي الله عنه - : هي عندي يا رسول الله .
فقال رسول الله: " ائت بها "
فجاءه بها فأمره رسول الله أن يبيعها ليجهز العروس بثمنها ، وعلم عثمان ابن عفان بما كان بين رسول الله وعليّ - رضي الله عنه - فاشتراها منه ابن عفان وبالغ في الثمن ليمكنه من دفع ما يليق بصداق الزهراء فدفع إليه أربعمائة وسبعين درهما فدفعها عليّ كلها صداقا وتمت الخطبة وأعطى النبي لبلال - رضي الله عنه - مبلغا ليشتري ببعضه طيبا وعطرا ثم دفع الباقي إلى أم سلمة - رضي الله عنها - لتشتري ما يحتاج إليه العروسان من متاع وغيره وقبل الحفل قال رسول الله ( لخادمه أنس بن مالك انطلق وادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وغيرهم من المهاجرين والأنصار ودعا أنس جميعا كبيرا من المسلمين
فقام رسول الله خطيبا وقال :" الحمد لله المحمود بنعمته المعبود بقدرته المطاع بسلطانه المهروب إليه من عذابه النافذ أمره في أرضه وسمائه الذي خلق الخلق بقدرته " ... إلى أن قال : " إن الله عز وجل جعل المصاهرة نسبًا حقًا وأمرًا مفترضا وحكمًا عادلا وخيرًا جامعًا .. فقال الله عز وجل : " وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا " ثم إن الله تعالى أمرني أن أزوج فاطمة من عليّ وأشهدكم أنى زوجت فاطمة من عليّ على أربعمائة مثقال فضة إن رضي بذلك على السنة القائمة والفريضة الواجبة فجمع الله شملهما وبارك لهما وأطاب نسلهما وجعل نسلهما مفاتيح الرحمة ومعادن الحكمة وأمن الأمة أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم "
فقال عليّ : رضيت يا رسول الله ثم خر ساجدا شكرا لله فلما رفع رأسه قال رسول الله: " بارك الله لكما وعليكما وأسعد جدكما وأخرج منكما الكثير الطيب
وتزوج عليّ فاطمة وبنى بها بعد مرجع المسلمين من بدر في محرم في السنة الثانية من الهجرة وأولم عليها فذبح عليها كبشًا أهداه إياه سعد بن عبادة الأنصاري وكان علي بن أبى طالب فقيرا
قال عليّ بن أبى طالب : لقد تزوجت فاطمة وما لي ولها غير جلد كبش تنام عليه بالليل ونعلف عليه الناضح بالنهار وما لي ولها خادم غيرها .
وأرسل رسول الله مع فاطمة عند زواجها بخملة ووسادة حشوها ليف وسقاء وجرتين فكان ذلك هدية زواجها من أبيها .
وعَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: عَاشَتْ فَاطِمَةُ بَعْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سِتَّةَ أَشْهُرٍ، وَدُفِنَتْ لَيْلاً. وَصَلَّى عَلَيْهَا العَبَّاسُ، وَنَزَلَ فِي حُفْرَتِهَا هُوَ وَعَلِيٌّ وَالفَضْلُ
وبارك الله فيكم وجزاكم كل خير




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .

فيه صحيح وضعيف ومكذوب .
فَخُطْبَة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما لفاطمة صحيح ، إلاّ أن القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم رَغِب عنهما ، أو أنه قال لهما قولا آخر - غير صحيح . وكيف يُقال إن النبي صلى الله عليه وسلم رغب عن مُصاهرتهما ، وهو عليه الصلاة والسلام قد تزوّج ابنتيهما : حفصة وعائشة رضي الله عنهما ؟

ولا يصح أن عليّ رضي الله عنه باع دِرعه ليجهز العروس بثمنها .
فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما : إن عليا رضي الله عنه قال : تزوجت فاطمة رضي الله عنها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعطها شيئا . قال عليّ : قلت : ما عندي من شيء ! قال : فأين دِرْعك الْحُطَمِيَّة ؟ قلت : هي عندي . قال : فأعطها إياه . رواه أبو داود والنسائي .

وما يُروى مِن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم موضوع مكذوب ؛ فقد رواه ابن الجوزي في " الموضوعات " ، ثم قال : هذا حديث موضوع وضعه محمد بن زكريا .
ورواه السيوطي في " اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة " ، ثم قال : وَضَع ابن دينار هذا الحديث . اهـ .

وقال الشوكاني في " الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة " : حديث خطب النبي صلى الله عليه و سلم حين زوج فاطمة بعلي فقال الحمد لله المحمود بنعمته المعبود بقدرته إلخ رواه ابن ناصر مُطَوّلاً ، وهو موضوع ، وَضَعَه محمد بن دينار العوفي . اهـ .


والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



إضافة رد

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما صحة قصة عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما مع التابعي أويس ؟ راجية العفو إرشـاد القـصــص 0 17-10-2015 10:35 PM
صحة قول أبي ذر لبلال رضي الله عنهما ياابن السوداء *المتفائله* قسـم الأنترنـت 0 26-09-2012 10:17 PM
أحاديث عن ابن عباس رضي الله عنهما رولينا قسـم السنـة النبويـة 0 28-02-2010 12:36 PM
هل هذي القصة صحيحة .. تخاصم ابن الزبير مع معاوية رضي الله عنهما عبق إرشـاد القـصــص 0 27-02-2010 07:45 PM
هل (كتاب الإسراء والمعراج) للامام ابن عباس رضي الله عنهما عبق قسـم السنـة النبويـة 0 20-02-2010 07:16 PM


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الآن 01:48 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى