لقد أثارت قضية منع الحجاب في فرنسا تساؤلات حول المصطلحات الآتية :
الصليب ومتى اتخذه النصارى رمزاً لدينهم ؟
القلنسوة عند اليهود ومتى اتخذوها رمزاً لدينهم ؟
الفرق بين الهوية والرمز .
وجزاك الله خيراً .
الجواب/
وإياك
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وعِيد الصليب الذي جعلوه في وقت ظهور الصليب لما أظهرته ( هيلانة ) الحرّانية الفندقانية أم قسطنطين بعد المسيح عليه السلام بمائتين من السنين . اهـ .
هذا ما وقفت عليه حول اتخاذ الصليب رمزا لدينهم وشعيرة من شعائره ، وعيدا من أعيادهم .
أما النصارى فهو يعتقدون أن المسيح عليه الصلاة والسلام صُلب على صليب يسمونه صليب الصّلبوت !
وقد كانوا يحملونه معهم في حروبهم ضد المسلمين ، الحروب المقدّسة لديهم التي عُرفت بـ ( الحروب الصليبية ) ، أي أنها حروب حثّتهم عليها الكنيسة ، وهي حرب مُقدّسة عندهم ، ولذلك أصابهم الهم والغم لما سلب المسلمون منهم صليب الصلبوت عقب هزيمتهم في بيت المقدس . نسأل الله أن يُرينا إياها قريبا .
وهذا يدلّ على أن النصارى متى سنحت لهم الفرصة أظهروا حقهم الدفين ، وظهر تديّنهم ، الذي يزعم بعض المسلمين وبعض النصارى أنه لا وجود للتديّن عندهم !
كما أن هذا يدلّ أيضا على أن الصليب عندهم شعار ديني وليس رمزا مُجرّدا
وأما اليهود – لعنهم الله – فلا أعلم متى اتخذوا القبعة السوداء شعارا لدينهم .
وإلى اليوم اليهودي يسير في شوارع فرنسا بقبعته السوداء ، ولحيته الطويلة ، ولا أحد يُشير إليه ولا يُلفت الأنظار !
والسبب في ذلك أنه يهودي !
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد