|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبد الرحمن السحيم
المنتدى :
منتـدى الحـوار العـام
بتاريخ : 08-08-2018 الساعة : 06:17 AM
كَسْر التّعاظُم في النّفْس
قال مصعب بن سعد : رَأى سعد رضي الله عنه أن له فَضْلاً على مَن دُونه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل تُنْصَرون وتُرْزَقُون إلاّ بِضُعَفائكم . رواه البخاري .
وفي رواية النسائي مِن طريق طلحة بن مصرف عن مصعب بن سعد عن أبيه أنه ظَنّ أن له فَضْلاً على مَن دُونه مِن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال نَبِيّ الله صلى الله عليه وسلم : إنما يَنْصُر الله هذه الأُمّة بِضَعِيفها : بِدَعْوَتهم وصَلاتهم وإخْلاصِهم .
🔘 قال ابن بطّال : وتأويل ذلك : أن عِبادة الضّعَفاء ودُعَاءهم أشدّ إخْلاصًا وأكثر خُشُوعًا ؛ لِخَلاء قُلوبهم مِن التّعَلّق بِزُخْرف الدّنيا وزَيِنتها ، وصَفَاء ضَمَائرهم مما يَقْطَعهم عن الله ، فَجَعَلُوا هَمّهم واحِدًا ؛ فَزَكَتْ أعمالهم ، وأُجِيب دُعَاؤهم .
🔹 قال الْمُهَلّب : إنما أراد صلى الله عليه وسلم بهذا القول حَضّ سَعد على التّواضُع ، ونَفْي الكِبْر والزّهْو عن قلوب المؤمنين . فَفِيه مِن الفِقه : أن مَن زَهَا على مَن هو دونه أنه يَنْبَغي أن يُبَين مِن فَضله ما يُحْدِث له في نَفْس الْمَزْهُوّ مِقْدارًا أو فَضلا حتى لا يَحْتَقِر أحَدًا مِن المسلمين .
ألاَ تَرى أن الرسول أبان مِن حال الضعفاء ما ليس لأهل القُوّة والغناء ، فأخبر أن بِدُعائهم وصَلاتهم وصَومهم يُنْصَرُون . اهـ .
🔸 وفي حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سَمِعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول : ابْغُوني الضّعيف ؛ فإنكم إنما تُرْزَقُون وتُنْصَرُون بِضُعَفَائكم . رواه الإمام أحمد وابو داود والترمذي والنسائي ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
|
|
|
|
|