|
رحمه الله وغفر الله له
|
|
|
|
الدولة : في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
|
|
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
المشتاقة
المنتدى :
قسم القـرآن وعلـومه
بتاريخ : 04-03-2010 الساعة : 07:27 AM
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
التقليد مذموم ، إلاّ إذا كان على سبيل بيان مقدرة الشخص على ذلك .
وسُئل شيخنا الجبرين رحمه الله :
ما حكم تقليد صوت بعض القراء في القرآن ؟ وجزاكم الله خيرًا
فأجاب رحمه الله : على الإنسان أن يقرأ القرآن بالصوت الذي يحُسنه ، والذي خَلَقه [الله] وجَبَلَه في كل إنسان ، ولا يُكَلِّف نفسه التشبه بصوت فلان أو فلان ؛ فإن ذلك من التكلّف والتدخّل فيما لا يقدر عليه الإنسان ، فإن الله تعالى جعل لكل إنسان ميزة يُعْرَف بها في الهيكل والصورة، وهكذا في الصوت الظاهر والخفي ، فالذين يُقَلِّدون أصوات بعض القراء والذين يُمَثِّلُون أشخاصًا معينين ، لا شك أنهم وَقعوا في الإثم ، وتَكَلّفوا مَا لا حاجة لهم به ، وقد يقعون في الإثم بما يُشْبِه الغيبة والسخرية بذلك الشخص الذي يَتَشَبَّهُون به ، وقد ورد الأمر بتحسين الصوت عند قراءة القرآن وبالتغني بالقرآن ، وذلك يحصل بدون تكلف .
وذَكَر الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في " بِدَع القُرّاء " مِن بِدَع القُرّاء : تَعَبّد القُرّاء في تقليد قارئ آخر في قراءة القرآن داخل الصلاة أو خارجها , لِجِدَّةِ حُدوثه ، وشِدّة الولوع به .
وقال رحمه الله : لم يكن مِن هدي الصحابة رضي الله عنهم ، وفيمن بعدهم تتبعت كتب السير, والتراجم ما أمكن فلم أرَ تقليد الصوت لدى القُراء , عملاً موروثا , يَستعذب القارئ صوت قارئ آخر , فَيُقَلِّده وهو واقف بين يدي ربه في المحراب ، لِيُحَرِّك النفوس بِصَوت غيره , ويتلذذ السامعون بِحُسْن أدائه فيه .
والله تعالى أعلم .
|
|
|
|
|